سجل يوم الإثنين 10 فبراير 2025 استقراراً في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار واليورو، في ظل تراجع مستمر بقيمة العملة المحلية، لكن مصرف سوريا المركزي أعلن عن خفض لقيمة الليرة أمام الدولار مع 13200 ليرة بعد أن كان قد ثبته لفترة طويلة على 13000 ليرة.
ومن جانب آخر أعلن المركزي عن خفض مقابل العملة المحلية في التعاملات الرسمية، وكان سعر الصرف وصل في كل من دمشق وحلب إلى 9800 شراء، و10100 عند المبيع. في حين سجلت محافظة الحسكة أرقاماً أعلى مع 9650 مبيع و 9850 إلى 10 آلاف بالشراء.
من جانب آخر اتجه المركزي في تخفيضه لقيمة الليرة أمام الدولار بمقدار 200 ليرة بعد أن كان سعره ثابتاً لأسابيع مضت على 13000 كشراء، في حين سجل المبيع 13332 ليرة بعد أن كان 13130 خلال الأسابيع الماضية.
وفي سياق مواز لم تبتعد أرقام اليورو عن قيمها كثيراً، إذ سجل 13621 بمعدل انخفاض 200 ليرة تقريباً للشراء، و13757 للمبيع بعد أن كان 13559.
ومن الجدير بالذكر أن سعر الصرف يتأثر بعدد من العوامل الطارئة أبرزها، زيادة الطلب على الليرة وارتفاع تكاليف الحصول على سيولة بالعملة السورية، وكذلك تقييد السحب النقدي من البنوك بالتوزاي مع نشاط ملحوظ في الأسواق التجارية، وجميعها عوامل بحسب ما يقوله الخبراء والمحللون الماليون زادت الطلب وقللت العرض، الأمر الذي رفع من قيمة العملة المحلية.
من جانب آخر يرى بعض المراقبين أن حل الجيش والأجهزة الأمنية وفصل أصحاب الوظائف الوهمية في مؤسسات الدولة، أسهم في زيادة قيمة العملة.
وفي ذات السياق أشار عدد من المراقبين إلى الزيارات الخارجية للرئيس أحمد الشرع، لاسيما لكل من السعودية وتركيا، والتي استطاع من خلالها أن ينجز وعوداً بمكاسب اقتصادية للبلاد، ما سيسهم بتحسن ملموس للأوضاع في البلاد، كذلك تلقى الرئيس الشرع دعوة لزيارة عدد من البلدان حول العالم ومن بينها دول أوروبية.
أيضاً من المتوقع أن تشهد سوريا تحسناً ملحوظاً على مختلف الأصعدة، مع توجه الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن سوريا جزئياً، الأمر الذي منح الجهات الحكومية فيها فرصة للتعاون الخارجي خاصة فيما يتعلق بمعاملات الطاقة، إذ أصبح من المتاح السماح بتحويل الأموال الشخصية إلى سوريا عبر مصرف سوريا المركزي.
اقرأ أيضاً: دولارات مزوّرة تغزو العاصمة دمشق وتربك التجار والصرافين