شهدت مدينة دمشق انطلاق مهرجان التسوق في حي الزاهرة ضمن صالة المؤسسة السورية للتجارة، والذي يحظى بإقبال لافت نظراً لكونه يلبي احتياجات الزوار، من ناحية تقديم مجموعة من الخيارات التي تتناسب مع رغبات الزوار من ناحية النوع والجودة والسعر.
مهرجان التسوق والعروض
وكان قد افتتح المهرجان في التاسع من فبراير 2025، في صالة اليرموك بحي الزاهرة، وهو من تنظيم شركة إنمار للمعارض والمؤتمرات، ويحظى المهرجان الذي يحمل اسم مهرجان الخير للتسوق، باهتمام خاص من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التي سعت من خلال المهرجان إلى فتح قناة مباشرة بين المنتج والمستهلك، بهدف إلغاء دور الوسيط ومنح المستهلكين العروض التي قد لا يحصلون عليها في محلات التجزئة.
وهو ما أكده وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماهر خليل الحسن، الذي افتتح المهرجان وتجول بين أقسامه، وعبر الوزير الحسن عن مدى إعجابه بالتنظيم والمشاركين في مهرجان التسوق مؤكداً أنه سيكون النواة لسلسة من المهرجانات القادمة والتي سيتم إقامتها على امتداد المحافظات السورية.
ومن بين المعروضات في مهرجان التسوق الخالي، السلع الغذائية والمنظفات والأدوات المنزلية والكهربائية والألبسة والجلديات والأحذية والإكسسوارات إلى جانب ألعاب الأطفال، ويفتتح المهرجات أبوابه يومياً من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثامنة مساءاً وهو مستمر حتى الساظس والعشرين من الشهر الجاري، وييلغ عدد الشركات المساهمة في المهرجان 118 شركة.
اقرأ أيضاً: الدولار في سوريا يستقر والمركزي يخفض
ويحظى الزوار بفرصة الحصول على حسومات تصل إلى (30%)، وهي عبارة عن تخفيضات حقيقية ستنعكس إيجاباً على المواطنين نظراً لحصولهم على المنتجات بسعر التكلفة لا أكثر.
من جانب آخر يأتي المهرجان بحسب القائمين عليه كصيغة مدروسة لدعم الاقتصاد الوطني، عبر تقديم تعزيز حصور المنتج المحلي، وتشجيع المنتجين على عرض وتسويق بضائعهم أمام المستهلكين، ما يوسع حجم السوق المتاح أمامهم، ويمنحهم فرصة لتطوير منتجاتهم حتى تلبي رغبات المستهلكين.
وفي السياق أوضح الوزير الحسن أن هناك فكرة مشروع استثماري للمؤسسة السورية للتجارة، تهدف إلى توفير المواد الغذائية والتموينية، ويأتي المشروع كنوع من التشجيع على الاستثمار بمواد معينة، مايرفع المنافسة بين الشركات المنتجة ويحسن القدرة الشرائية عند المستهلكين.
واستطاع مهرجان التسوق أن يستقطب المئات من المشترين، نظراً لكونه في منطقة شعبية ومزدحمة، يحيط بها عدد من الأحياء المكتظة في دمشق والريف، بالإضافة لكونه يلبي كافة الاحتياجات بأسعار مقبولة، تناسب أصحاب الدخل المحدود الباحثين عن منتجات موثوقة من ناحية النوعية وسلامة التصنيع ومدى مطابقة المواصفات.
واستطاعت الشركات أن تحقق إقبالاً كبيراً نتيجة سياسة تحطيم الأسعار التي اتبعتها، ففي زاوية المنظفات على سبيل المثال اعتمد البائعون على تقديم عبوة مجانية مع كل عبوتين، وهو ما اتجه إليه بعض بائعي البسكويت والزجاج والغذائيات المتنوعة، كما شملت الألبسة والأحذية عروضاً كثيرة، الى جانب الالبان والأجبان والمحارم.
اقرأ أيضاً: تجار دمشق يتعهدون بخفض الأسعار بنسبة 20% ورمضان بلا أرباح