تشهد العلاقات السورية الكندية تقدماً ملحوظاً منذ سقوط نظام الأسد، إذ هنأ رئيس الوزراء الكندي جاستن تورودو الرئيس أحمد الشرع بتسلمه رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء الكندي هنأ تورودو الرئيس الشرع على نجاحه في إسقاط نظام تسبب بمعاناة الشعب السوري، مؤكداً وقوف كندا إلى جانب رغبة السوريين في بناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولية.
وشدد تورودو خلال اتصاله بالرئيس الشرع على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا، مثمناً الجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية في تشكيل حكومة شاملة ومتنوعة.
وفي السياق نفسه التقى الرئيس الشرع في قصر الشعب وفداً من الفعاليات السورية في كندا برئاسة رجل الأعمال الدكتور رؤوف الجعفري.
وأكد الجعفري أهمية اللحظة التاريخية التي تمر بها العلاقات السورية الكندية في فتح صفحة جديدة بين البلدين، والمساهمة في إعادة إعمار سوريا وتحقيق التنمية فيها.
اقرأ أيضاً: انتقادات كبيرة تطال احتفالات في ساحة سجن صيدنايا
وأشار الجعفري إلى أن مهام الوفد السوري الكندي لن تقتصر على الاستثمارات، بل تتجاوزها إلى تقديم حلول مبتكرة تراعي الاحتياجات الفعلية لسوريا في هذه المرحلة الحساسة، والمساهمة في إعادة بنائها بشكل أكثر استدامة، إضافة لتعزيز قدرتها على الاستفادة القصوى من ثرواتها الطبيعية، خاصة الثروة النفطية التي تشكل أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي.
ورأى الجعفري أن المشاريع القادمة إلى سوريا ستعيد لها مكانها الإقليمي والدولي، ليس فقط من الناحية الاقتصادية، وإنما لجهة بناء مستقبل مزدهر قائم على التخطيط والابتكار الاستراتيجي الذكي، آملاً أن تكون الزيارات القادمة لسوريا مثمرة.
اقرأ أيضاً: تعميم يسمح للمحامين بتنظيم وكالات البيع والشراء والهبة
وتعد كندا من أوائل الدول الأوروبية التي ساهمت في إغاثة الشعب السوري عقب سقوط نظام الأسد بقيمة 12 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة، إذ أكد بيان صادر عن وزارة التنمية الدولية الكندية أن المبلغ سيُصرف على عدد من القطاعات بدءاً من المياه النظيفة والغذاء وحتى الخدمات الصحية.
وعينت كندا “عمر الغبرا” مبعوثاً خاصاً بها إلى سوريا للوقوف على احتياجات الشعب السوري وإغاثته، وتقديم المشورة لرئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، بشأن الجهود الكندية لدعم الشعب السوري في تلبية احتياجاته الملحة والانتقال نحو مستقبل شامل وسلمي.
وشغل الغبرا منصب عضوية مجلس العموم في كندا عام 2006، ثم شغل عدة مناصب برلمانية، منها السكرتير البرلماني لرئيس الوزراء، والسكرتير البرلماني لوزير تنويع التجارة الدولية والسكرتير البرلماني لوزير.
اقرأ أيضاً: من هو عمر الغبرا.. الوجه الجديد لكندا في ملف سوريا؟