الكشافة الأهلية السورية، مؤسسة مجتمعية مدنية مستقلة، تعتبر واحدة من الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بتقديم خدمات خاصة للمجتمع، والتي تم تقويض مساحة عملها خلال الفترة الماضية.
الآن وبعد عقد ونيف، عادت الكشافة للعمل بشكل أكبر في مدينة دمشق، وفتحت مقراتها في كافة المناطق تلبية لنداء وطن في أمس الحاجة لإعادة تأهيل أطفاله، ليكونوا أعضاء مسؤولين في بناء مجتمعاتهم.
وكان اتحاد شبيبة الثورة مسيطر على أعمال الكشافة- مفوضية دمشق خلال فترة نظام الأسد، إلا أنه ومع سقوط النظام السابق عادت الكشافة اليوم لتعمل على إقامة العديد من المبادرات، وعلى رأسها حملات التوعية بنظافة الشوارع والأماكن العامة، كما قامت مؤخراً بمبادرة للتوعية بالنظافة بعبر ستيكرات واتساب، بعد أن وجدت أن الطرفة أو “النُكتة” هي الطريقة الأفضل لجذب الانتباه وتغيير السلوكيات.
للكشافة مهام كثيرة، إلا أن التربية هي على رأس هذه المهام، واختارت “النظافة” عنواناً لمبادرتها هذه السنة ، لذا قامت بالعديد من الرحلات الميدانية إلى شوارع دمشق لتنظيفها ومحاولة إعادة الحياة إليها.
بالعودة لأعمالها الأخيرة، قامت الكشافة الأهلية السورية بفعاليات النصر في عدد من المحافظات السورية وعلى رأسها إدلب، كما شاركت في ملتقى الكويت الكشفي الدولي الثالث لتمكين الشباب، وبمشاركة حوالي 350 شخصاً من الكشافين والمرشدات والرواد وبعض القيادات الكشفية الذين يمثلون 29 دولة.
الكشافة أكدت على أهمية التمثيل السوري في هذا الحدث الدولي البارز، كما تأتي مشاركة كشاف سوريا تجديداً للعهد بمواصلة الرسالة الكشفية التي تسهم في بناء المجتمعات وترسيخ قيم العمل الجماعي.
وسعت الحركة الكشفية في الكويت إلى تعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي بين الشباب العربي، وتوفير منصة لتبادل الخبرات وبناء القدرات القيادية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات العربية.
والجدير بالذكر أن الكشافة الأهلية السورية كانت تقوم بمبادرات مجتمعية كتزيين الحيطان والحدائق، وإفطار صائم خلال شهر رمضان، وتقديم الدعم المعنوي لكشافة فلسطين خلال رسائل مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وقع الاختيار على القائد معاذ الحلاق لرئاسة الكشافة الأهلية في سوريا الواعدة والجديدة.
اقرأ أيضاً: الدفاع المدني يكشف عن إنجازاته منذ سقوط نظام الأسد