حسن الدغيم، باحث وكاتب سوري متخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، وُلد عام 1976 في بلدة جرجناز بمحافظة إدلب، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الإسلامية من جامعة دمشق، إضافة إلى دبلوم في الفقه المقارن.
بدأ مسيرته المهنية كخطيب ومدرس لمادة التربية الإسلامية في مدارس ريفي حلب وإدلب، مما أتاح له فرصة التأثير في المجتمع المحلي من خلال التعليم والخطابة. ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، انخرط حسن الدغيم في العمل الثوري والسياسي، حيث أسس هيئة توجيهية تُعنى بالإرشاد والتوعية في صفوف “الجيش الحر”.
لاحقاً، تم تقنين هذه الهيئة بتأسيس إدارة التوجيه المعنوي في “الجيش الوطني السوري”، حيث تم تدريب الكوادر الوطنية على القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، كما شغل منصب قاضٍ في المحاكم السورية شمالي البلاد، مستفيداً من خبرته في المجال الشرعي والحقوقي.
بالإضافة إلى ذلك، كان عضواً في مجلس أمناء “المجلس الإسلامي السوري”، وساهم في العديد من المبادرات التي تهدف إلى توحيد الفصائل العسكرية، مثل مبادرة “واعتصموا” وتشكيل “مجلس قيادة الثورة السورية”.
تميزت كتاباته ومقالاته بتناول “قضايا الجماعات الإسلامية”، مما جعله مرجعاً في هذا المجال، كما عُرف بانتقاداته للجماعات الجهادية المتطرفة، معتبراً أن تصرفاتها تسيء إلى الثورة السورية وتعرقل مساعيها.
وفي عام 2025، تم تعيين حسن الدغيم عضواً في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي يهدف إلى جمع مختلف الأطياف السورية للوصول إلى رؤية مشتركة لمستقبل البلاد.
اقرأ أيضاً: المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: تأجيل المؤتمر كان لإنجاحه
من خلال هذا الدور، يدعو الدغيم إلى تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين، إضافة لإطلاق حوار وطني شامل يضم جميع مكونات المجتمع السوري، ويرى أن تعزيز السلم الأهلي يتم من خلال هذه الخطوات، مؤكداً على أهمية التفاهم المشترك ونبذ العنف والتطرف.
ويُعتبر حسن الدغيم من الأصوات الداعية إلى الحوار والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع السوري، مؤمناً بأن الحلول المستدامة تأتي من خلال التفاهم المشترك ونبذ العنف والتطرف. ويأمل من خلال دوره في اللجنة التحضيرية أن يسهم في بناء مستقبل أفضل لسوريا، قائم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً: الخوذ البيضاء: عمل إنساني تحدى الحرب على مدى 14 عاماً