انطلاقاً من إيمان السوريين بأن العمل التطوعي هو أساس تغيير المجتمعات، ومنذ شهر كانون الثاني الماضي، انطلقت في مدينتي حماة ومصياف مبادرات تطوعية مجتمعية تهدف إلى تحسين الواقعين البيئي والخدمي، فضلاً عن تخفيف عبء الظروف المعيشية الصعبة.
وفي حماة، أُطلِقت مبادرة تحت عنوان “حماة تنبض من جديد”، التي تسعى إلى إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والمعالم السياحية والبنية التحتية التي تأثرت بفعل التخريب الذي حصل خلال السنوات الماضية.
وتتضمن المبادرة صيانة النواعير، وتطوير المستوصفات والمستشفيات العامة، وإعادة تأهيل الطرق الرئيسية والفرعية والحدائق العامة، وتأهيل المدارس والمرافق التربوية المتضررة وإزالة الرموز المرتبطة بنظام الأسد، وذلك بهدف تخفيف العبء عن المؤسسات الحكومية وتقديم ما يمكن تقديمه من خدمات للمواطنين، خصوصاً في المناطق المدمرة، حتى يتم إيجاد حلول جذرية لذلك.
اقرأ أيضاً: مبادرات تطوعية في طرطوس واللاذقية لتحسين الواقعين الخدمي والبيئي
وضمن هذه الحملة، تتواصل أعمال تنظيف مجرى نهر العاصي في المدينة، حيث تمكّنت مؤسسة مياه حماة من توصيل مياه الشرب لحي مشاع الطيار لأول مرة، بعد تركيب شبكات جديدة، وتعاونت المؤسسة مع المنظمات الدولية لتلبية احتياجات أكثر من 2500 مستفيد، بعد أن عانى الحي من نقص في شبكات مياه الشرب خلال السنوات السابقة.
كما نظمت مؤسسة E-Clean بالتعاون مع جمعية خزامى الخيرية زراعة 85 شجيرة في حديقة الملعب البلدي، ضمن مشروع التشجير الذي يعزز البيئة ويُحسّن من مظهر المدينة.
وفي إطار جهود دعم التعليم، وُزِّعت القرطاسية واللوازم المدرسية على طلاب مدرسة هشام بصيلي في حي جنوب الملعب، كما تم التحضير لتنظيم حملة تبرع بالدم لتلبية احتياجات المشافي.
إلى جانب ذلك، أعيد ترميم وتأهيل مسجد السطان، وأزيلت الأتربة والأوساخ من مركز الحبوب ومخبز السقيلبية في ريف حماة.
اقرأ أيضاً: مبادرات مميزة استعداداً لشهر رمضان المبارك
أما في منطقة مصياف، فقد أطلق فريق سيار التطوعي، بالتعاون مع فعاليات أهلية واجتماعية، مبادرة بعنوان “خبز وملح” تهدف إلى توزيع مواد غذائية ووجبات للأسر المحتاجة، كما أطلق مجلس بلدة ربعو مبادرة تطوعية لمعالجة مشكلة مياه الشرب في البلدة، بالتعاون مع الفعاليات الاجتماعية المحلية.
في المقابل، ينظم منتدى الشباب الحر في مصياف حملة أسبوعية للتبرع بالدم، لاستيعاب النقص الحاد في وحدات الدم لدى بنك الدم.
وكان من ضمن المبادرات التي أُطلقت في يناير الماضي، مبادرة “مغتربي مصياف” في أوروبا والخليج العربي، والتي قامت بتوزيع بين 380 و400 سلة غذائية للعوائل الأشد حاجة في المدينة
وإلى جانب الحملات التي تهدف لمساعدة السكان، تقام في مصياف مبادرات ثقافية وفنية من ندوات واجتماعات ومعارض ليعبر كل مشارك فيها عن نفسه ويساهم بأفكاره بدفع منطقته نحو الأفضل.
اقرأ أيضاً: الأطباء السوريون في ألمانيا يبحثون سبل النهوض بالقطاع الصحي