تشهد الساحة السورية الكثير من المبادرات الاجتماعية والثقافية من داخل سوريا وخارجها، لبناء بلد يطمح إليه كل سوريّ، ومنها مبادرة “سوريّو السويد”، التي تم تشكيلها ثاني أيام سقوط الأسد.
وتهدف المبادرة التي تضم صيدلانيين وأطباء ومهندسين، إلى مد جسور التواصل بين سوريا والسويد، وتصدير الخبرات والمعلومات التي حصدها السوريون في السويد إلى بلدهم الأم، وتوظيفها في المجالات الاجتماعية والتقنية والثقافية، إضافةً إلى نقل التجربة السويدية في تطبيق التقنيات في المجالات الخدمية والتعليمية، مما يسهل على المواطن السوري معاملاته.
اقرأ أيضاً: هيئة الطاقة الذرية تقدم دورة في البصمة الوراثية الجنائية
وناقش المنضمون إلى مبادرة “سوريّو السويد” الخطوات التي من شأنها أن تساهم في عودة سوريا إلى الساحة الدولية، ودخول المنافسات العالمية، كتفعيل التواصل بين الجمعيات السويدية والسورية، إضافة إلى الحديث عن مجال الطاقة، وتقديم ملفات تحتوي حلولاً للمشكلات التي يعاني منها هذا القطاع، والتي يمكن أن تفيد المختصين في سوريا.
كما قامت المبادرة بإطلاق منصة “صححّ” التي تساعد في تحقيق التواصل الفعال بين المواطن السوري والحكومة، إذ يتم إيصال الشكاوي بسهولة ويسر للحكومة، وبالتالي تفادي وقوع الفجوة بين الطرفين، وحل المشكلات إما عن طريق الدولة أو منظمات المجتمع المدني.
ومع رفع الاتحاد الأوروبي للعقوبات عن سوريا، توجه العديد من الجالية السورية نحو رجال الأعمال السويديين لإيضاح الفوائد الكبيرة لانفتاح الحكومة السويدية على سوريا، وضرورة دعم المتغيرات الحاصلة في البلاد، وإظهار أهمية سوريا كموقع جغرافي مميز، وكدولة هامة على طريق التجارة الدولية في الشرق الأوسط، مما يسهم في تبادل المنفعة بين البلدين.
اقرأ أيضاً: مبادرات تطوعية في طرطوس واللاذقية لتحسين الواقعين الخدمي والبيئي