تشهد مدينة الشيخ نجار الصناعية جهوداً لتشجيع الاستثمار فيها، وتقديم التسهيلات اللازمة لإعادة دوران عجلة الإنتاج الصناعي فيها.
وكشفت البيانات أن 960 منشأة داخل المدينة تعمل خلال الفترة الحالية، منها 18 منشأة كيميائية و 160 غذائية وهندسية و44 نسيجية، كما وصل عدد المقاسم المخصصة إلى 4670 مقسماً صناعياً، منها 1357 قيد البناء، في حين أن هناك 100 منشأة قيد التجهيز.
المدير العام لمدينة الشيخ نجار، المهندس شحود عبد العزيز، بين أن هناك تعاوناً بين وزارة الاقتصاد وإدارات المدن والمناطق الصناعية، لتقديم التسهيلات اللازمة لإعادة إحياء الصناعات التي تتضمنها هذه المدن، وصياغة نظام استثمار جديد للمدن يلبي حاجة الصناعيين، متوقعاً أن يتجاوز حجم الاستثمار في مدينة الشيخ نجار العام 300% .
وأكد عبد العزيز، العمل على تخفيف الأعباء المالية الضريبية عن الصناعيين والمستثمرين، وتقديم الدعم والاستشارات القانونية المالية والفنية لهم، بما يدعم عملية تطوير مشاريعهم، إضافة إلى تسهيل عملية نقلهم للآلات من خارج سوريا إلى المدن الصناعية، لافتاً إلى أن هذه التسهيلات ساهمت بزيادة الإقبال على طلبات التخصيص والبناء، حيث بدأ بعض الصناعيين بترميم منشآتهم تجهيزاً لإعادة إطلاقها خلال الفترة القادمة.
اقرأ أيضاً: الأردن يعفي الشاحنات السورية من الرسوم المفروضة عليها
وتعاني المدينة من بنية تحتية متهالكة، لجهة الطرق التي تحتاج إلى صيانة، والشبكة الكهربائية ومحطات التحويل وضخ المياه والتصريف المطري والصناعي والمالح.
وخلال الشهر الماضي، التقى وزير الاقتصاد باسل عبد الحنان، الصناعيين والمستثمرين في مدينة الشيخ نجار الصناعية، للوقوف على العقبات التي تعترض سير العملية الإنتاجية فيها، كاشفاً عن صدور تسعيرة جديدة للكهرباء خاصة بالفعاليات الصناعية خلال الأيام القادمة، وربطها بالأسعار المعتمدة في الدول المجاورة، بما يتماشى مع متغيرات سعر الصرف، إضافة لإصدار تعرفة جمركية جديدة تتضمن تخفيضاً لرسوم المواد الأولية وإضافة بنود جمركية جديدة.
وأكد وزير الاقتصاد أنه سيتم تشكيل لجان متخصصة لدراسة واقع صناعة النسيج والجلديات والأحذية، لاتخاذ ما يلزم لتوفير احتياجات الصناعيين ورفع وتيرة الإنتاج وتسهيل تصدير المنتجات، معتبراً أن الاتجاه للاعتماد على الطاقة البديلة من شأنه أن يلعب دوراً كبيراً في تخفيف الأعباء المالية عن الصناعيين.
اقرأ أيضاً: إطلاق خدمة شحن مباشرة تربط مينائي جدة واللاذقية
وتعتبر مدينة الشيخ نجار الصناعية من أكبر المدن الصناعية في سوريا، تبلغ مساحتها 4412 هكتاراً، تتضمن مصانع متخصصة بالصناعات الغذائية والهندسية والنسيجية والكيميائية، وتوفر مقاسم صناعية والخدمات والمرافق اللازمة لعملية الاستثمار.
وتتميز المدينة بالصناعات النسيجية التي شكلت لفترة طويلة إحدى أهم دعامات الاقتصاد في محافظة حلب، قبل أن تلقي الحرب بتأثيراتها على هذا القطاع، وهوما يتطلب خطوات مدروسة لإعادة إحياء هذا القطاع الصناعي الحيوي، من خلال تبسيط الإجراءات أمام الصناعيين، وتخفيض أسعار حوامل الطاقة، وخفض أسعار المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعة وفي مقدمتها الخيوط، إضافة لخفض أسعار الخيوط وتقديم التسهيلات اللازمة لتصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية.