الخميس 2 أيلول/سبتمبر 2021
سوريا اليوم – دمشق
طالب مجموعة من الضباط وقادة القطعات العسكرية قيادة الجيش السوري، بالسماح للمجندين في الجيش العمل لمدة 15 يوماً خلال الشهر لإعالة أسرهم، في ظل حالة العجز المادة التي تعاني منها قوات الجيش منذ العام الماضي.
وقال موقع “عنب بلدي” السوري المعارض “مع عدم كفاية حصص الإطعام، اضطر قادة الكتائب والتشكيلات غير المنتشرة على الجبهات، خلال شهر آب/أغسطس الماضي، إلى رفع طلبات إلى المستويات الأعلى في قيادتها، لتحويل دوام العسكريين إلى نظام 50%، أي ثلاثة أيام دوام ومثلها إجازة، للمجندين الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية في محافظاتهم، وأسبوع بأسبوع لأبناء المحافظات الأخرى، في محاولة منهم لتوفير الطعام قدر الامكان”.
ونقل الموقع عن رقيب أول في أحدى قطعات “الفرقة الثالثة” في مدينة القطيفة تحدث إليه قوله “إن أغلب الألوية والأفواج التابعة للفرقة أرسلت مقترحات لتطبيق دوام 50% بالنسبة للعسكريين المفرزين للخدمة في داخل القطعات، وأن الفرقة رفعت المقترحات بدورها إلى قيادة الأركان، وأنها لم تحصل على رد حتى الأن”.
وبحسب معلومات تحققق منها الموقع فإن ألوية الدفاع الجوي التابعة للفرقتين 24 و26، والفرقة الأولى والتاسعة والـ 11 والثامنة، رفعت الطلبات ذاتها لقيادات الجيش، في حين بدأت بعض القطعات البعيدة عن مركز قيادتها بتطبيق 50% دوام بالفعل، لتفادي النقص في كميات الطعام.
ومنذ أكثر من شهر، اقتصر الطعام المقدم للمجندين في ثكنات الجيش السوري على البطاطا والبصل، ولم تعد مادة البطاطا الموجودة لدى قطاع الإطعام تكفي لكامل العناصر الموجودين.
وتشهد “إدارة التعيينات”، منذ العام الماضي (2020)، أزمة حادة بتأمين طعام الجيش، ووصل عجز قسم الإطعام بالجيش السوري 11 مليار ليرة سورية منذ العام الماضي.
وفي بداية العام الحالي، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد تعميماً يقضي بتخفيض جاهزية قواته المسلحة لتعود إلى طبيعتها كما كانت قبل عشر سنوات.
ووفقًا لتعميم اطلعت عليه “عنب بلدي”، صادر بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير الماضي، خُفضت نسبة الاستنفار في الإدارات التابعة للقوات المسلحة، بحسب كل إدارة، من 66 إلى 33% للمقرات الإدارية، ومن 80 إلى 50% للقطعات التابعة لها.
أما بالنسبة للقوات البرية والبحرية فخفضت جاهزيتها من 100 إلى 80%، بينما بقيت جاهزية المستشفيات العسكرية بنسبة 80%.