الجمعة 10 أيلول/سبتمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
تشارك سوريا رسمياً في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب برعاية الاتحاد البرلماني الدولي، ومنظمة “الأمم المتحدة”.
وركزت القمة المنعقدة اليوم الخميس 9 في العاصمة النمساوية فيينا، على دور البرلمانات في منع الإرهاب، ووضع استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف وخطاب الكراهية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء النمساوية “APA-OTS”.
وترأس وفد الحكومة السورية المشارك في أعمال المؤتمر رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين في “مجلس الشعب” بطرس مرجانه، ونائب رئيس اللجنة عمار الأسد، ومقررة اللجنة شيرين يوسف والإداري إياد الحسن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
وأكد رئيس البرلمان النمساوي، فولفغانغ سوبوتكا، أهمية دور البرلمانات الوطنية في مكافحة الإرهاب، وتقديم مساهمات كبيرة في الحلول المستدامة، وضرورة التعاون مع الحكومات وممثلي المجتمع المدني، وفقًا لما نقلته الوكالة النمساوية “APA-OTS”.
وتعود مبادرة القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب إلى إعلان نوايا ثلاثي بين الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب “الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب” (UNOCT)، ومكتب “الأمم المتحدة” المعني بالمخدرات والجريمة (UNOCT).
وركز الاتفاق الموقع في أيار/مايو 2019، على الجهود المبذولة لتعزيز السلام والتنمية المستدامة في جميع تلك المناطق حيث لا تزال الجماعات الإرهابية تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام العالمي والأمن الدولي.
معارضون: الأمم المتحدة تساعد في “إعادة تأهيل النظام”
وفي سياق الحديث عن مشاركة سوريا في المؤتمر الدولي، أشار موقع “عنب بلدي” السوري المعارض في تقرير نشره اليوم الخميس إلى دور هيئة الأمم المتحدة خلال عام 2021 الحالي في “إعادة تأهيل النظام السوري”، بحسب تعبيره.
وتحدث الموقع عن استخدام منظمة الصحة العالمية، وهي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي، شركة طيران سورية معاقَبة أمريكياً لنقل مستلزمات طبية من الإمارات إلى ليبيا، كما انتُخبت سوريا لعضوية المجلس التنفيذي في المنظمة، خلال العام الجاري.
وعلَّق مدير منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بسام الأحمد، في حديث سابق إلى عنب بلدي بأن الأمم المتحدة تفرق من خلال عملها مع الدول الأطراف بين النظام السياسي المتهم بارتكابه جرائم حرب وبين الدولة التي يديرها هذا النظام.
وقال الأحمد إن في سوريا نظاماً سياسياً متهماً بارتكابه جرائم حرب بموجب تقارير “لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا“ ولكن الأمم المتحدة تتعامل مع الدولة السورية التي تتمتع بشخصية اعتبارية قانونية، وكيان ذاتي مستقل عن الأشخاص الذين يديرونها سياسياً وعسكرياً، وفق تعبيره.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، شكر روسيا حليفة دمشق لدعمها السوريين في تغريدة عبر “تويتر” قبل أن يحذف التغريدة بعد حملة انتقادات، في 14 حزيران/يونيو الماضي.
وفي نفس اليوم، انتخبت اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، المعروفة باسم لجنة “إنهاء الاستعمار” التابعة للأمم المتحدة، بالتزكية، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، مقرراً للجنة لعام 2021.
وأدى إعلان الأمم المتحدة، في شباط/فبراير الماضي، أنه من المقرر انتخاب صباغ لمنصب رفيع في لجنة “إنهاء الاستعمار”، إلى إدانته من قبل منظمة “Unwatch” المستقلة التي تراقب عمل الأمم المتحدة، ومقرها جنيف.
وقال تقرير صادر عن المنظمة حينها، إن إعلان الأمم المتحدة عن نيتها تعيين صباغ، تزامن مع اتهامات للنظام السوري من قبل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، و”جرائم حرب”، و”جرائم دولية بما فيها الإبادة الجماعية”.
واعتبر المدير التنفيذي للمنظمة، هيليل نوير، إعلان الأمم المتحدة في هذا الوقت “أمرياً مثيراً للاشمئزاز من الناحية الأخلاقية”، مشيراً إلى أن وضع النظام السوري على رأس لجان الأمم المتحدة، يساعد فقط هذا النظام على تصوير نفسه كحكم للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، معتبراً أن ذلك “إهانة لملايين الضحايا في سوريا”.