الجمعة 10 أيلول/سبتمبر 2021
سوريا اليوم – حمص
قالت مصادر إعلامية سورية معارضة إن القوات الروسية شنت غارات على مواقع لتنظيم “داعش” في البادية السورية شرق حمص، رداً على مقتل أحد جنودها في تفجير بريف حمص الشرقي.
وقال مراسل قناة “حلب اليوم” الإخبارية المعارضة في حمص، إن هجوماً بعبوّة ناسفة استهدف إحدى الدوريات الأمنية التابعة للشرطة العسكرية الروسية مساء أمس الخميس في ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أخر بجروح.
ونعت وزارة الدفاع الروسية مقتل أحد جنودها في سوريا، مساء الخميس 9 أيلول/سبتمبر، إثر تعرض إحدى المركبات المصفحة الخاصة بالشرطة العسكرية الروسية للتفجير، من خلال زرع عبوة ناسفة على أحد الطرقات ضِمن منطقة “السخنة” شمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص.
ورداً على مقتل الجندي الروسي الذي قالت وزارة الدفاع الروسية إنه قُتل أثناء عمله ضمن “قافلة إنسانية” بحسب وكالة “تاس” الروسية، أكّدت مصادر محلية لـ”حلب اليوم” قيام 3 طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي باستهداف محيط بادية “السخنة” والتلال القريبة من “جبل العمور”، فضلاً عن استهداف جبل “المسحا” بعشرات الغارات الجوية بصواريخ شديدة الانفجار.
وأفاد مصدر فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية، بأن المدنيين والبدو الرحّل هم أكّثر المتضررين من الغارات الجوية نظراً للخسائر البشرية، والمادية التي تنالهم على حدّ سواء خلال عمليات القصف الجوي، موضّحاً بأن مقاتلي “داعش” المستهدفون بالغارات يتخذون من عمق البادية السوية مركزاً لانطلاق عملياتهم، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد مواقعهم بشكل دقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي “أندريه كراسوف” قوله في 15 آذار/مارس الماضي بأن 112 جندياً روسياً قُتلوا منذ بدء التدخل العسكري في سوريا بشكل رسمي أواخر شهر أيلول/سبتمبر من عام 2015.