السبت 25 أيلول/سبتمبر 2021
سوريا اليوم – دمشق
بحث وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل المقداد، مع نظيره المصري، سامح شكري، سبل الوصول إلى حل للأزمة السورية، في أول لقاء من نوعه منذ عشر سنوات.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن المقداد التقى شكري، بعد ظهر أمس الجمعة، في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأضافت أن المقداد استعرض خلال اللقاء، “تطورات الأزمة السورية، وأهمية تضافر كل الجهود لحلها، واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها”.
كما أكد المقداد “أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وخاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمعهما”.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، عن لقاء جمع شكري والمقداد في نيويورك.
وأفادت بأن اللقاء بحث “سبل إنهاء الأزمة في سوريا”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويعد اللقاء الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية عام 2011، وتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي” السوري المعارض اليوم السبت.
وإلى جانب وزير الخارجية المصري، التقى المقداد خلال الأيام القليلة الماضية، في نيويورك، بوزراء خارجية الأردن وعُمان والعراق وموريتانيا.
السياسة المصرية تتغيّر
وكانت مصر شهدت تغييراً في الموقف الرسمي الداعم للثورة السورية، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تموز/يوليو 2013.
وتتطلّع مصر اليوم إلى “عودة سوريا لمحيطها العربي”، وفق ما قاله وزير خارجيتها، سامح شكري، في 26 كانون الثاني/يناير الماضي.
كما جدد شكري الحديث عن “عودة سوريا” خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية، في 3 آذار/مارس الماضي.
دعوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية
وعلّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية، بعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وظل المقعد السوري شاغراً في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار/مارس 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، التي ألقى الرئيس السابق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.
وعقب حدوث متغيرات سياسية وعسكرية عديدة قلّصت من مساحة سيطرة المعارضة في الميدان، بعد دخول دول ذات ثقل سياسي على خط الملف السوري، بدأت مواقف بعض الدول العربية تميل لتطبيع علاقاتها السياسية مع حكومة دمشق، لا سيما تلك الدول التي اتسمت مواقفها بالأقل حدة، وجاءت دعوات البعض لعودة دمشق إلى الجامعة العربية، كبوابة لتقارب سياسي تحت شعارات قومية.