الخميس 28 تشرين الأول/أكتوبر 2021
سوريا اليوم – إستانبول
تفاعلت “أزمة الموز” كما أصبحت تُسمى في تركيا، والتي تعكس توتراً في العلاقات الاجتماعية بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين في بلادهم، لتسفر عن قرار حكومي تركي باعتقال عدد من السوريين واتخاذ قرار بترحيلهم.
وأعلنت الإدارة العامة للهجرة في تركيا أنها قررت ترحيل 7 سوريين ألقت القبض عليهم، على خلفيةِ تفاعلهم مع قضية “الموز” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية التركية نشرته عبر موقعها الرسمي، ليل الأربعاء – الخميس، إلقاء القبض على 7 أشخاص سوريين شاركوا فيديوهات “أكل الموز” على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكلٍ قالت إنّه “تحريضي استفزازي”.
وأوضحت الوزارة في بيانها قائلةً: “بعد عبارة (لا أستطيع أكل الموز.. السوريين يشترون الموز بالكيلو) خلال مقابلة في الشارع، شوهدت مشاركات لصور ومقاطع فيديو استفزازية من قبل أشخاص يعدّون مواطنيين أجانب في تركيا”.
وبحسب البيان، وفق ما ترجم موقع تلفزيون سوريا المعارض اليوم الخميس، فإنّ إجراءات الترحيل ستبدأ بحق السوريين السبعة الذين ألقت مديرية الأمن القبض عليهم، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات القضائية.
وأضافت “الداخلية التركية” إنّ “الجهات المختصة تتابع الموضوع عن كثب، وستلاحق أصحاب الفيديوهات والصور التي انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص حادثة الموز الاستفزازية”.
يشار إلى أنّ قضية “الموز” ظهرت، الأسبوع الماضي، عقب حديث لأحد المواطنين الأتراك خلال مقابلة في الشارع، وهو يشتكي من أنّه “لا يستطيع أكل الموز، بينما السوريين يشترونه بالكيلو في تركيا”.
وأثار هذا الفيديو ردود فعل كثيرة من السوريين وغيرهم، شارك بعضهم مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يأكلون “الموز”، الأمر الذي اعتبره ناشطون أتراك “استفزازاً وسخرية”، وطالبوا بمحاسبة الفاعلين.
كذلك تصدّر وسم (هاشتاغ) تحت اسم “سوريلي” الذي أطلقه ناشطون أتراك موقع “تويتر” في تركيا، حيث تطرقت التغريدات إلى قضية الموز والفيديوهات التي نُشرت من السوريين بشأنها.
واستغلت بعض أحزاب المعارضة التركية حادثة الموز أيضاً، حيث قدّم “Zafer Partisi” (حزب النصر) الذي يتزعمه أوميت أوزداغ، شكوى جنائية ضد سوريين بشأن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر أنّها “تستهدف الأمة التركية والعلم التركي”.
وقال موقع تلفزيون سوريا (المعارض) إن مقاطع الفيديو بشأن قضية الموز، تداولها سوريون وغيرهم من الأجانب على معظم منصات التواصل الاجتماعي، التي أعاد من خلالها مناهضون للوجود السوري في تركيا، هي مقاطع قديمة تسيء للعلم التركي لاتهام السوريين بتعمّد الإساءة.