الاثنين 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
تحدث عضو مجلس إدارة “المؤسسة السورية للتجارة” وعضو رابطة “المصدّرين السوريين للألبسة والنسيج”، ماهر الزيات، عن انخفاض إنتاج الألبسة في مناطق سيطرة النظام بنسبة تقارب الـ50% من كمية الإنتاج الطبيعية.
وبرر الزيات انخفاض إنتاج الألبسة بعدة أسباب، منها نقص اليد العاملة، وانقطاع الكهرباء، وتأخر وصول المازوت، بحسب حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية أمس الأحد.
كما أوضح الزيات أن أسعار الألبسة هذا العام ستشهد ارتفاعاً “قليلاً”، نتيجة لارتفاع أسعار المواد الأولية كالخيوط والأقمشة حول العالم بنسبة تقارب 15% من جهة، ولارتفاع أجور الشحن والجمركة من جهة ثانية.
وبحسب ما رصد موقع “عنب بلدي” السوري المعارض في تقرير نشره اليوم الاثنين، تشهد أسواق الألبسة ركوداً وحركة منخفضة من الزبائن، في ظل وصول أسعار الألبسة الشتوية لهذا الموسم إلى مستويات غير مسبوقة، إذ يتجاوز سعر الجاكيت الشتوي الرجالي الواحد 130 ألف ليرة سورية.
وحول إمكانية اعتماد مصانع الألبسة في سوريا على الطاقات البديلة، اعتبر الزيات أن الطاقة البديلة من الممكن أن تصلح للورشات الصغيرة والمنازل فقط، لافتًا إلى أن المصانع الضخمة لا يمكنها الاعتماد عليها بسبب حاجة تركيبها إلى مساحات “واسعة وضخمة”، بالإضافة إلى تكلفتها الكبيرة، على حد قوله.
ويشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية تطال سلعاً ومواد أساسية وغذائية، تضاعف انعدام القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.
ويبلغ متوسط الرواتب الشهرية للموظفين في سوريا (في القطاع الخاص والعام) 149 ألف ليرة سورية (32 دولاراً)، بحسب موقع “Salaryexplorer”.
ويلجأ معظم السوريين إلى الاعتماد على أكثر من مصدر لمحاولة الموازنة بين الدخل والمصاريف، وأبرز تلك المصادر الحوالات المالية من مغتربين خارج سوريا، والاعتماد على أعمال ثانية، كما تستغني عائلات عن أساسيات في حياتها لتخفض من معدل إنفاقها.
وكان “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” أوضح في تقرير عن الوضع المعيشي في سوريا، في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، أن تسعة من بين كل عشرة أشخاص يعيشون تحت خط الفقر.