الثلاثاء 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
كشفت صحيفة عبرية أن هناك جناحاً لا بأس به في هيئة الأركان الإسرائيلية يدعو إلى دعم نظام الرئيس بشار الأسد لبسط سيطرته على كامل سوريا، بهدف التخلص من الإيرانيين وتقليص نفوذهم عند الحدود الشمالية للدولة الإسرائيلية.
وقال معلق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية للشؤون الأمنية والعسكرية، رون بن يشاي، إن هذا الجناح يرى أنه يجب اتخاذ إجراءات غير مباشرة لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على بسط حكمه على كامل سوريا.
وأوضح بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان، أن هناك جهداً سياسياً من قبل إسرائيل لمحاولة تعبئة واشنطن لدعم الأسد في إعادة إعمار سوريا.
وبحسب الصحيفة، تأتي المطالبات الإسرائيلية لواشنطن بدعم الأسد، لأن الأخير “مستاء” من الوجود الإيراني الذي يعرقل الخطط المستقبلية لنظامه ولحلفائه الروس، إضافة لضرورة أن تكون الولايات المتحدة ثقلاً موازناً للنفوذ الروسي في الساحة الشمالية.
مصالح مشتركة بين الأسد وبوتن وإسرائيل
وقال خبير الشؤون الأمنية والعسكرية الإسرائيلي إنه مع انخفاض حدة المعارك في الساحة السورية بدأت تتقاطع المصالح بين الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإسرائيل في الآونة الأخيرة حول تقليص النفوذ الإيراني.
ويرجع بن يشاي، “المصالح المشتركة” إلى اهتمام نظام الرئيس بشار الأسد وحليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرساء الاستقرار السياسي وفرض سيطرة الحكومة السورية على معظم الأراضي السورية للانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
وبحسب بن يشاي، فإن أنشطة إيران العسكرية في سوريا باتت تثير استياء نظام الأسد لأنها تقوض سعيه لفرض سيطرته على كامل سوريا، كما أن بوتين بات يدرك أهمية الضربات الإسرائيلية لكبح الإيرانيين، الذين ينافسون الروس اقتصادياً في سوريا.
وتستند الصحيفة في الكشف عن محاولات إسرائيل لدعم الأسد على التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي لـ “تقييم الوضع” للعام 2022، والذي أشار إلى انخفاض مستوى التهديد على الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان)، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الساحة السورية ضد الوجود الإيراني.
وجاء في التقرير أن تحديات الأمن القومي الإسرائيلي في الجبهة الشمالية شهدت تحسناً بشكل معتدل وانخفاضاً طفيفاً في 2021، بعد سنوات من التوتر، مع توقعات باستمرار الهدوء خلال العام المقبل.
تطور الموقف الإسرائيلي تجاه الأسد
وتشير هذه المعطيات إلى تطور في الموقف الإسرائيلي تجاه الحكومة السورية، يحمل تحولاً إيجابياً لصالح الرئيس السوري، من تجنب إسرائيل العمل ضده ورفضها التدخل لإسقاطه والاكتفاء بتفضيل نظامه على دعم معارضيه، إضافة إلى الوقوف بجانبه والمطالبة بدعمه، بحسب ما علق موقع تلفزيون سوريا (معارض) اليوم الثلاثاء.
وكانت هيئة الأركان الإسرائيلية حسمت الجدل مبكراً حيال موقفها من ناظم الرئيس بشار الأسد بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا قبل عشر سنوات، وقررت عدم إسقاطه، مع أنها كانت أمام فرصة للتخلص منه والاستعاضة عنه بنظام موالٍ للغرب وبعيد عن الهيمنة الإيرانية، بحسب ما ذكر تقرير سابق لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وذكرت الصحيفة، في آذار/مارس الماضي، أنه منذ بدء الاضطرابات في سوريا كان هناك جدل في هيئة الأركان الإسرائيلية بين جناحين، الأول يدعو للتدخل في سوريا واستغلال الأحداث للإطاحة بالأسد لاستبداله بنظام جديد موالٍ للغرب، والثاني يعارض هذا التوجه.
وأكدت الصحيفة أن الجدل حُسم لصالح الجناح المعارض لفكرة إسقاط الأسد، وقررت إسرائيل مبكراً عدم التدخل في الملف السوري مفضلةً بقاء نظام الرئيس الأسد “المعروف والمضبوط” على آخر غير مضمون.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.