السبت 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
سوريا اليوم – إستانبول
أعلن “المجلس الإسلامي السوري” المعارض من إستانبول (تركيا) انتخاب رئيسه الشيخ أسامة الرفاعي “مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية”، بعدما كان المجلس رفض قرار الرئيس السوري بشار الأسد بإلغاء منصب المفتي.
وكان الرئيس السوري أصدر الاثنين 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري المرسوم التشريعي رقم 28 لعام 2021، الذي بموجبه ألغى منصب مفتي الجمهورية وأحال صلاحياته على المجلس العلمي الفقهي التابع لوزارة الأوقاف في الحكومة السورية.
وتلقت المعارضة السورية المرسوم المذكور بمواقف متفاوتة. فقد رجحت كثير من مواقع المعارضة السورية أن القرار جاء عقاباً للمفتي المعزول أحمد حسون، الذي لم يُجدد له في المنصب “الملغى”، بعدما قدم تفسيراً غريباً لـ”سورة التين” في القرآن الكريم خلال عزاء الفنان الراحل صباح فخري.
وكان المجلس العلمي الفقهي التابع لوزارة الأوقاف بالحكومة السورية رد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي على تفسير لسورة من القرآن (سورة التين) تبناه المفتي المعزول أحمد حسون، معتبراً التفسير مغلوطاً وتحريفاً للتفسير الصحيح، لجأ قائله، دون أن يسمّيه، إلى “خلط التفسير بحسب أهوائه ومصالحه البشرية”
إلا أن مصادر أخرى في المعارضة حذرت من خطورة المرسوم الرئاسي الجديد، واعتبرته “تهميشاً” للجمهور الذي يجب أن يمثله مفتي الجمهورية، بغض النظر من يكون، في إشارة إلى “المسلمين السنّة” في سوريا، حيث تساءل القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والمعارض البارز زهير سالم: “إلغاء منصب المفتي العام.. أو إلغاء وتهميش من يمثلهم المفتي..؟؟؟”.
وبث “المجلس الإسلامي السوري” اليوم السبت تسجيلاً مصوراً، ظهر فيه عدد كبير من المشايخ السوريين أعضاء المجلس، توسطهم المتحدث باسم المجلس مطيع البطين، أعلن فيه رفض قرار دمشق إلغاء منصب مفتي الجمهورية.
وهاجم البطين في الإعلان بشدة “النظام السوري”، وأعلن أن المجلس قرر “إعادة الأمور إلى نصابها التاريخي، بإبقاء هذا المنصب، وإرجاع الاختيار فيه إلى يد كبار علماء هذه البلاد وفقهائها، كما كان من قبل”.
وأضاف: أنه تقرر “انتخاب سماحة العلامة الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي بالإجماع، من قبل المجلس الإسلامي السوري، ومجلس الإفتاء السوري، مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية”.
وتأسس “المجلس الإسلامي السوري” في عام 2014، حيث يضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة في سوريا، في الداخل والخارج، والهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء سورية. ويرأس المجلس منذ تلك فترة الإعلان الشيخ أسامة الرفاعي، وهو رئيس “رابطة علماء الشام” أيضاً.
والرفاعي مولود في دمشق عام 1944، وتخرج في مدارس دمشق وثانوياتها، ثم التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971، وهو خطيب مسجد عبد الكريم الرفاعي (نسبة لأبيه) بمنطقة كفر سوسة بدمشق سابقاً، والذي كان المحطة الأخيرة له في البلاد قبل مغادرته إلى تركيا، متخذاً موقفاً معارضاً لنظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما تقول شبكة “السورية نت” (معارضة).
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.