الاثنين 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
سوريا اليوم – دمشق
أكد مجلس الشعب (البرلمان) السوري في بيان أن “لواء اسكندرون السليب جزء لا يتجزأ من التراب السوري وأن السوريين سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه، ومصرون على استعادة كامل الأراضي المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر بهمة رجال الجيش العربي السوري لإعادة الإعمار وبناء سوريا”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) عن بيان المجلس “بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء اسكندرون” تأكيده “أن الاتفاق الثلاثي بين الاحتلالين الفرنسي والبريطاني وتركيا عام 1939 لسلخ اللواء هو اتفاق عار وخرق فاضح لالتزامات فرنسا كدولة وانتهاك واضح وصريح للمعاهدة التي وقعتها مع الحكومة السورية عام 1936 وتنص حرفياً على أن تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري”.
يُشار إلى أن إحياء الحكومة السورية ومؤسساتها لذكرى ما تسميه “سلب لواء اسكندرون”، واعتماد خريطة سوريا الرسمية التي تضم منطقة “اسكندرون”، يتذبذب حسب سوء العلاقات أو تحسنها بين كل من دمشق وأنقرة.
فبعد توقيع اتفاق “أضنة” عام 1998، إثر تهديد الجيش التركي باجتياح الشمال السوري لضرب عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK)، ثم ترحيل سوريا زعيم الحزب عبد الله أوجلان ومن ثم اعتقال المخابرات التركية إياه في أفريقيا ونقله إلى تركيا لمحاكمته؛ تخلت سوريا في الخرائط الرسمية التي تنشرها الحكومة عن اعتبار “اسكندرون” جزءاً من الخريطة السورية.
إلا أنه في ظل الأزمة السورية منذ عام 2011، وتدهور العلاقات مع تركيا التي كانت تتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية قوية قبل ذلك التاريخ، ثم دعمت المعارضة السورية السياسية والعسكرية بعد اندلاع احتجاجات “الثورة السورية” ضد الحكومة السورية، عادت دمشق إلى نشر خريطة رسمية لسوريا في عام 2017 تضم “اسكندرون” التي تعتبرها تركيا محافظة “هاتاي”، ويسكنها أتراك وعرب، بينما تعتمد المعارضة السورية المتحالفة مع تركيا خريطة سوريا دون لواء اسكندرون.
وفي بيان اليوم الاثنين، هاجم مجلس الشعب السوري “الدور التركي المشبوه لأحفاد العثمانيين (النظام الأردوغاني الإخواني) وأعوانه من المرتزقة والإرهابيين (الذي) يستمر بعد كل تلك السنين من خلال الاعتداءات الإرهابية المتكررة على الأراضي السورية واحتلال بعض أجزائها وتفكيك معاملها ومنشآتها ومصانعها وسرقتها وتهريبها إلى الداخل التركي”، بحسب تعبيره.
ويوجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد اتهامات إلى حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان حليفه السابق قبل 2011، بدعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا، وفصائل المعارضة السورية المسلحة.
وأشار المجلس إلى ما اعتبره “استمرار النظام التركي بجريمة قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وجوارها واتباع سياسة القتل والتخريب وترويع الأهالي الآمنين في مناطقهم ونهب أملاكهم وأرزاقهم في خرق سافر لأبسط قواعد ومبادئ حقوق الإنسان والقانونين الدولي والإنساني”.
وأوضحت (سانا) أن “سلخ اللواء لم يحظ باعتراف عصبة الأمم في وقتها ولا خليفتها منظمة الأمم المتحدة فيما بعد، ما يعني أن اللواء من وجهة النظر الدولية سيبقى أرضاً سورية”، بحسب تعبيرها.
يُشار إلى أن لواء اسكندرون أُلحق بالدولة التركية عام 1939 بعد استفتاء شعبي لسكانه، إبان فترة الانتداب الفرنسي على سوريا. ورفضت معظم الحكومات السورية المتتابعة الاعتراف بأحقية تركيا في اللواء، بينما تثور شكوك في مدى رغبة سكان اسكندرون في العودة إلى سيادة الدولة السورية بعد عقود من العيش في ظل وضع اقتصادي وسياسي أفضل من الأوضاع في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في 23 تموز/يوليو الماضي إن “قرار انضمام ولاية هطاي (لواء اسكندرون) إلى الوطن الأم (تركيا)، أضفى قوة على الوحدة والتكاتف الوطني في البلاد”، في رسالة نشرها بمناسبة الذكرى السنوية الـ82 لانضمام “هاتاي” (أو هطاي) إلى تركيا، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وشدد أردوغان على أن “قرار الانضمام الذي اتخذه “مجلس هطاي الوطني” بمحض إرادته، كان مؤشراً على الثقة ببلدنا، وأبرز مرة أخرى هويته السلمية والمحترمة للقانون لدى المجتمع الدولي”، مضيفاً “نسير نحو المستقبل بنفس الحزم والتصميم، كما كنا في الماضي، من خلال التشبث بقيمنا المشتركة”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.