السبت 4 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – باريس
وقعت 11 منظمة معنية بحقوق الإنسان رسالة مفتوحة وجهتها إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، داعية إياه إلى عدم تحويل بلاده إلى مكان يسرح فيه الجلادون ومرتكبو أعمال التعذيب في سوريا.
جاءت الرسالة في أعقاب حكم لمحكمة الاستئناف الفرنسية قبل نحو 10 أيام، عدته فئة من الحقوقيين انتكاسة للعدالة وتغاضياً عن جرائم الحرب بسوريا، حيث قضت تلك المحكمة بـ”عدم اختصاصها” النظر في قضية ضابط مخابرات تابع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد دخل الأراضي الفرنسية خلسة وحصل على صفة “لاجئ”.
وخاطبت الرسالة “ماكرون”، مذيلة بتوقيع منظمات مثل “منظمة العفو الدولية” و”ورابطة حقوق الإنسان” و”المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”، قائلة: “يجب أن لا تكون فرنسا أرضاً لا يُحاكَم فيها جلادو سوريا”، بحسب صحيفة “زمان الوصل” السورية المعارضة، التي اعتبرت ذلك “دعوة صريحة لمحاكمة الضابط المخابراتي “عبد الحميد. س”، وعدم تركه يفلت من المحاسبة بحجة أنه ليس من مهمة القضاء الفرنسي ولا اختصاصه أن ينظر في قضايا ليس فيها طرف فرنسي، أو يحاكم أشخاصاً من دول لم توقع على معاهدة روما”.
وقالت الصحيفة إن الرسالة أشارت بوضوح إلى أن “محكمة الاستئناف الفرنسية العليا أوقفت محاكمة ضابط المخابرات السورية السابق عبد الحميد س، وأفرجت عنه، كما قضت بعدم اختصاصها النظر في القضية”، مضيفة: “المتهم كان مسجوناً في فرنسا منذ العام الجاري، وكان يُحاكَم بتهمة ارتكاب تعذيب وجرائم ضد الإنسانية”.
وذكّرت الرسالة التي خطتها المنظمات بالقرار الصادر من محكمة الاستئناف في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، والذي رأى “عدم اختصاص” المحكمة، وهو ما مثّل –حسب الرسالة- انعكاساً لقرار اتخذه القضاء الفرنسي عام 2010، يوجب “عدم النظر في قضايا الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في دول ليست أطرافاً في معاهدة روما الأساسية”، ومن ضمن هذه الدول سوريا.
ودخل ضابط المخابرات “عبد الحميد. س”، فرنسا بشكل غير قانوني في 2015، وتقدم بطلب الحصول على حماية، فمُنح صفة “لاجئ” في 2018.
لكن شكوى تقدم بها أحد السوريين ضده، دعت السلطات الفرنسية لاعتقاله والتحقيق معه وتوقيفه بتهمة الضلوع في جرائم ضد الإنسانية لصالح النظام السوري، قبل أن تصدر محكمة الاستئناف حكماً بعدم النظر في قضيته لعدم الاختصاص، مستندة إلى “مسوغات” عدة بينها أن سوريا ليس دولة موقعة على معاهدة روما.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.