الثلاثاء 7 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – دمشق
وجه أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني خلال استقباله وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية فيصل المقداد صباح اليوم الثلاثاء الاتهام إلى الولايات المتحدة بالحرص على إشعال فتيل أزمات جديدة بالمنطقة من منطلق غضبها الشديد بسبب دحر داعش في كل من سوريا والعراق وكذلك انتصار جبهة المقاومة التي زادت قوتها الاستراتيجية.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) الإيرانية الحكومية إن شمخاني قال للمقداد خلال اللقاء: “الولايات المتحدة غاضبة للغاية من انهيار داعش في سوريا والعراق وانتصار جبهة المقاومة التي زادت قوتها الاستراتيجية، وتحرص عن خلق أزمات جديدة في المنطقة”، في إشارة إلى الاتهام الإيراني المستمر للولايات المتحدة بالمسؤولية عن ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفت شمخاني إلى أن “مؤامرة إثارة الأزمة الأمنية في سوريا هي مشروع أمريكي صهيوني”، محذراً من العواقب الخطيرة التي يمكن أن تعرض أمن المنطقة بأكملها للخطر.
وقال “احتلال أي دولة لسوريا سيزيد من استمرار انعدام الأمن وتفاقم العنف فيها”، مؤکداً أن مصير أي عدوان واحتلال في التاريخ لم يكن سوى هزيمة مذلة.
واستنكر المسؤول الإيراني “عدوان الکیان الصهيوني” المستمر على الأراضي السورية، واستمرار اعتداءاته الوحشية على فلسطين ولبنان، قائلاً: “المقاومة هی السبيل الوحيد لاستئصال هذه الغدة الصهیونیة السرطانیة من المنطقة”.
وأشار إلی العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا في المجالين السياسي والأمني، مشدداً علی توسيع العلاقات لتشمل قطاعات أخرى خاصة المجالات الاقتصادية، معلنا استعداد إيران الكامل لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أكد المقداد خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة الإيرانية طهران أن “الإرهاب والعدوان والحصار الظالم والإجراءات القسرية الأحادية الجانب لا يمكنها أن تثني إرادة الشعب السوري عن مواصلة المقاومة والصمود أمام غطرسة ومطامع الأعداء”، مشدداً على أن “استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية يعطي مثالاً حقيقياً عن الإرهاب ويشكل عملاً استفزازياً”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
وأشار المقداد إلى أن “الاحتلالين الأميركي والتركي” لأجزاء من الأراضي السورية يمثلان خرقاً لمبدأ السيادة وعدواناً على وحدة الأراضي السورية، وقال: “أميركا تواصل سعيها لإحياء الخلايا الإرهابية للحيلولة دون إرساء الاستقرار المستديم في سورية”.
ولفت المقداد إلى الفرص الاقتصادية الواسعة المتوافرة للتعاون بين سورية وإيران بما يوجب العمل لتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، داعياً إلى زيادة حضور الشركات الإيرانية من القطاعين العام والخاص في السوق السورية.
وبحسب وكالة (إرنا) فإن المقداد أعرب عن تقديره لدعم إيران لسوريا حكومة وشعباً، قائلاً: “بدأ فصل جديد في التعاون بين البلدين، مع هزيمة الجبهة المؤيدة للإرهاب وارساء استقرار نسبي في سوريا”.
ووصف “استمرار ممارسات الكيان الصهيوني الشريرة في المنطقة وعدوان العسكري المتكرر على سوريا بأنها مؤشر حقيقي لإرهاب الدولة”، بحسب الوكالة الإيرانية، التي ذكرت أنه قال أيضاً: “الإرهاب والعدوان العسكري والعقوبات الجائرة لا يمكن أن تثني إرادة الشعب السوري المتمثلة في الصمود امام بلطجية العدو ومطامعه”.
وجاء هذا اللقاء خلال زيارة المقداد إلى العاصمة الإيرانية على رأس وفد رسمي يمثل وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، حيث التقى المقداد أمس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وسلمه دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق. كما التقى المقداد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وتأتي تصريحات شمخاني والمقداد اليوم بعد ساعات من قصف إسرائيلي، هو الأول من نوعه لمرفأ اللاذقية فجراً، حيث أفادت مصادر سورية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في المرفأ.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.