الأربعاء 29 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
أدى التصعيد الإسرائيلي المستمر في سوريا إلى انخفاض تهريب الأسلحة من قبل إيران إلى سوريا، بحسب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الذي تحدث عن تدمير كمية “لا حصر لها من الأسلحة الإيرانية في ميناء اللاذقية”.
وقال كوخافي في لقاء صحفي أمس الثلاثاء إن زيادة نطاق العمليات الإسرائيلية في سوريا خلال العام الماضي أدى إلى “تعطيل كبير لجميع طرق التهريب إلى الساحات المختلفة من قبل أعدائنا”، بحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وصرح كوخافي أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميناء “اللاذقية” أمس، دمرت كمية لا حصر لها من الأسلحة المتقدمة والاستراتيجية، بحسب ما ترجم ونقل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
ولم تعمل الممرات الجوية والبرية والبحرية الإيرانية بنسبة 70% في العام الحالي، بسبب العمليات الإسرائيلية، على حد تعبير رئيس الأركان.
وتابع كوخافي أن “إسرائيل حذرت مرارًا وتكرارًا من طموحات إيران النووية وكذلك من تطلعات الهيمنة الإقليمية، واعترفت بشن مئات الغارات الجوية كجزء من حملتها الحرب بين الحروب (المعروفة باسم مابام بالعبرية) لمنع نقل أسلحة متطورة إلى (حزب الله) في لبنان وترسيخ قواتها في سوريا، حيث يمكن لطهران و(حزب الله) التحرك بسهولة ضد إسرائيل”.
وكثّفت إسرائيل من عملياتها في سوريا، في محاولة لوقف نشاط إيران العدائي في المنطقة، وزادت بدورها الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقتها قوات النظام.
واستهدف قصف صاروخي إسرائيلي ساحة الحاويات في ميناء “اللاذقية” فجر أمس الثلاثاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأفادت الوكالة “حوالي الساعة 03:02 فجر (الثلاثاء)، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.
قال كوخافي العام الماضي، إن “زيادة العمليات، العلنية والسرية، أدت إلى تباطؤ ترسخ إيران في سوريا، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لإكمال أهدافنا في هذا المجال”، على حد قوله.
قال مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى للصحيفة، إنه مع انخفاض خطر اندلاع حرب إقليمية، ومع تحقيق حملة إسرائيل ضد إيران في سوريا نتائج مرضية، فإن عملية “مابام” ستستمر في العام المقبل.
ويقدم الجيش الإسرائيلي إلى جانب استمرار عمليات “مابام”، خططًا لضربة عسكرية ضد إيران حتى يكون مستعدًا إذا أو عندما يقرر على المستوى السياسي توجيه ضربة ضد برنامج إيران النووي.
وأعلن كوخافي العام الماضي، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أنه أمر الجيش بالبدء بإعداد خطط جديدة لضربة ضد برنامج إيران النووي.
ويعرف الجيش الإسرائيلي أنه في حالة إصدار الأمر بضربة، فإن الرد سيكون حربًا متعددة الجبهات مع “حماس” و”حزب الله” ووكلاء إيرانيين آخرين يطلقون آلاف الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة تجاه إسرائيل وأصولها الاستراتيجية، بحسب المصادر الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، زاد الجيش الإسرائيلي جمع المعلومات الاستخبارية للعمليات المستقبلية، وشراء أسلحة إضافية، وتحديث الخطط العملياتية لجميع الجبهات للتحضير لمثل هذا السيناريو.
كما زادت إسرائيل تدريباتها العسكرية خلال العام الماضي، وتحديث بنوكها المستهدفة، وزيادة قدراتها في جمع المعلومات الاستخبارية.
وكشفت إحصائية حديثة أن إسرائيل قصفت الأراضي السورية 29 مرة منذ مطلع عام 2021 الحالي.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.