الخميس 30 كانون الأول/ديسمبر 2021
سوريا اليوم – متابعات
تحولت مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق إلى وجهة للكثير من الشبان السوريين الباحثين عن فرص عمل وأمان، أو الفارين من الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام السوري.
وتحدث المحامي السوري دارا باسل عن وجود خمس عشرة شركة تختص بمجال إصدار تأشيرة للسوريين في أربيل، مضيفاً أن كل شركة تصدر ما لا يقل عن 400 تأشيرة للسوريين شهريا، ما يعني أن ما لا يقل عن خمسة آلاف سوري يصلون أربيل عبر مطارها الدولي في الشهر الواحد، بحسب تقرير لصحيفة “العرب” اللندنية.
وحصل عدد من الشبان السوريين على فرص عمل في أربيل، لكن آخرين مازالوا ينتظرون فرصة للعمل، حتى لو كانت بأجر زهيد كي يتمكنوا من تغطية مصاريفهم الشخصية وتكاليف تجديد الإقامة السنوية.
وأكد عدد من الشبان السوريين أنهم لجأوا إلى أربيل هربا من الخدمة الإجبارية في صفوف قوات الجيش السوري، واعتبروا أن كردستان العراق بديل عن الهجرة المكلفة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويعاني بعض اللاجئين من قلة فرص العمل وتدني مستوى الأجور في بعض القطاعات، ما جعلهم في وضع سيئ للغاية، وسط ارتفاع إيجارات المنازل، الأمر الذي يجبرهم على السكن في فنادق شعبية وغرف مشتركة.
وكانت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق قد أعلنت إلغاء شرط “الفيزا المسبقة” لدخول السوريين الحاملين لإقامات الدول الأوروبية إلى أراضي الإقليم، حيث يستطيعون الحصول على فيزا الدخول من مطار أربيل الدولي، مقابل بدل مالي مقداره ثمانين دولارا.
ويحصل كذلك السوريون القادمون من سوريا ودول أخرى على سمة الدخول بعد أيام قليلة من تقديم الطلب لتمثيليات الإقليم في الخارج، أو عن طريق مكاتب تيسير هكذا نوع من المعاملات، التي تنهي الإجراءات خلال ثلاثة أيام كحد أقصى.
وتسمح تلك السمات للحاصل عليها بالإقامة لمدة شهر، ويمكن تمديدها لشهر آخر من خلال تقديم طلب لوزارة الداخلية، أو أحد فروعها.
وتتميز إجراءات الحصول على إقامة سنوية بالنسبة إلى السوريين بأنها بسيطة للغاية، فهي تتطلب كفالة شخصية أو اعتبارية من مكان العمل، إلى جانب فحص طبي. وتُكلف جميع الإجراءات مبلغا يقدر بحوالي 150 دولارا أميركيا، ليحصل على إقامة لمدة سنة كاملة، تجدد بشكل روتيني.
وأمر شبيه بذلك يجري بحق الداخلين السوريين إلى إقليم كردستان دون سمة دخول رسمية، من النازحين الذين تجاوزوا الحدود خلال سنوات الحرب السورية.
وتقول التقديرات الرسمية إن تعداد السوريين المقيمين في إقليم كردستان العراق يقدّر بحوالي نصف مليون شخص، يتوزعون على لاجئين سياسيين ونازحين من ظروف الحرب.
وحينما يتمكنون من الحصول على الإقامة النظامية، فإنهم يصبحون متمتعين بمعظم الحقوق العامة لمواطني الإقليم، عدا بعض النشاطات السياسية الخاصة.
ويستطيع المقيمون السوريون في إقليم كردستان العراق إنشاء شركات تجارية وصناعية، إلى جانب العمل في مجالات الطبابة والتعليم والسياحة وتأسيس الجمعيات والمبادرات المدنية، كما أنهم يحصلون على كامل طيف الخدمات العمومية التي يتمتع بها مواطنو الإقليم، من تعليم وصحة عامة وحماية أمنية واجتماعية وقانونية.
ويبدو الحضور السوري واضحا في الفضاء العام في مدينة أربيل، إذ يمكن ملاحظة الكثير من المطاعم والمحال التجارية والمقاهي سورية التسمية والحضور والأجواء، كذلك فإن كميات ضخمة من البضائع الغذائية والصناعية السورية تدخل المدينة، هذا إلى جانب مبادرات ثقافية وفنية واجتماعية متعددة تقدمها وتعمل عليها الجالية السورية في المدينة، المتداخلة أكثر من غيرها مع المجتمع المحلي، بسبب القرب الجغرافي والوحدة اللغوية والثقافية بين أكراد سوريا ونظرائهم العراقيين.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.