الثلاثاء 4 كانون الثاني/يناير 2022
سوريا اليوم – دمشق
جريمة عنف جديدة، ضحيتها سيدة سورية من دمشق تدعى “آيات الرفاعي”، انتشرت قصتها بشكل واسع في مواقع التواصل، ورغم الروايات المتعددة بشأنها إلا أن ما نقله مصدر طبي، قد يعني تعرضها لضرب أودى بحياتها، ليدور الحديث عن صمت مجتمعي تجاه العنف يحول غالباً دون إنقاذ ضحاياه.
ويتعرض البعض ومنهم النساء للعنف ومحيطهم قد لا يحرك ساكناً، وربما يكون هذا الصمت من الأقارب وحتى من الآباء والأمهات، الأمر الذي يرجعه البعض للفقر والوضع المعيشي الصعب الذي ينشغل به الكثيرون، وهو ما أسقطوه على حالة آيات، بحسب ما ذكر راديو “روزنة” السوري (معارض).
القبض على “الجُناة”
من جهته قال راديو “صوت العاصمة” السوري (موالي) اليوم الثلاثاء إن تقرير الطب الشرعي كشف أنّ الشابة آيات الرفاعي قضت نتيجة تعرّضها لعدة ضربات مختلفة المصدر على رأسها، في حين أقرّ الجناة بفعلتهم وأحيلوا إلى القضاء.
ونقل عن المحامي العام الأول في دمشق أديب مهايني اليوم قوله إنّ تقرير الطب الشرعي أكّد وقوع “اعتداء بالضرب على الشابة وتحديداً على رأسها من قبل 3 أشخاص ما أدى إلى وفاتها”.
وألقت الشرطة القبض على المعتدين، وهم زوج الضحية وعمها وحماتها، الذين اعترفوا بفعلتهم حسبما نقلت إذاعة “شام إف إم” السورية (موالية) عن مهايني.
وأحيل الزوج وأمه ووالده إلى القضاء، بحسب المهايني، لينتهي الجدل بشأن وفاة الشابة.
و”أسعف” الجناة الشابة إلى مشفى المجتهد قبل أيام، لكنّ مصدراً طبياً قال إنّ “جسد الفتاة فيه زرقة معممة وعلامات توحي بوفاتها قبل وصولها للمشفى بحوالي ساعتين”.
وصاحب وفاة الشابة جدل على منصات التواصل الاجتماعي، فبينما ذكرت صفحات إخبارية أنّها انتحرت عبر ضرب رأسها بالحائط، قالت صفحات أخرى إنّ وفاتها نتيجة ضربها من قبل زوجها ووالدته، أمّا عائلة الشابة فقد نعت ابنتهم دون الإشارة إلى سبب الوفاة.
رواية مصدر طبي
ووفق رواية ذكرتها مصادر طبية لإذاعة “شام إف إم“، فإن الفتاة وصلت إلى مستشفى المجتهد في الساعة 11 ليلاً يوم الجمعة 31 كانون الأول/ديسمبر 2021، وقد فارقت الحياة.
كانت الفتاة تسكن بمنطقة قريبة من المستشفى وعملية نقلها من المنزل إلى هناك لم تتعد دقائق، واكتشف في جسدها زرقة معممة وعلامات توحي بوفاتها قبل وصولها بحوالي ساعتين.
وقالت المصادر إن الطب الشرعي يواصل إجراءاته، للوصول إلى كافة التفاصيل، بعد تشريح الجثة واكتشاف كدمات داخلية في الدماغ قد تعني تعرضها للضرب.
رواية متداولة
ويقول راديو “روزنة” إن آيات الرفاعي تبلغ من العمر (19 عاماً) ووفق الرواية المتداولة في وسائل التواصل، تزوجت في عمر صغيرة من (غ ح)، ولديها طفلة عمرها سنة، وكانت مقيمة مع عائلة زوجها.
ومنذ زواجها تعرضت آيات للتعنيف والمعاملة السيئة، ووصل حالها إلى درجة أن تأخذ أم زوجها (ق ي) ذهبها لدفع أموال لقاء تخليص ولدهم من الخدمة العسكرية.
وأضاف الراديو إن السيدة كانت أشبه بـ “خدّامة” لعائلة زوجها، تنظف وتغسل وتجلب أغراض المنزل من خبز وغاز، رغم وجود 3 شباب يعيشون معها، وفوق كل ذلك تتعرض للضرب من زوجها وأمه وابن أخيه البالغ من العمر 13 عاماً.
كما كانت الزوجة تصبر “فوق كل ذلك وتتحمل، أما زوجها يمنعها من زيارة أهلها إلا نادراً، وبدون ابنتها، وفوق ذلك يريد منها أن تصبر على الزواج الثاني من ابنة عم والدته التي اشترطت لذلك طلاق زوجته الأولى منه”.
وبحسب “روزنة” فإن “والدة آيات كانت تحضر لصهرها مفاجأة للاحتفال بيوم ميلاده، وسواء كانت تعلم أم لا تعلم بما يحصل مع ابنتها (وفق بعض الروايات)، فإن محيط الراحلة (عائلة زوجها وجيرانهم على أقل تقدير) لا بد وأنه شهد أو سمع بتعرضها المتكرر للضرب الذي أودى بحياتها”.
وتساءل الراديو “هنا يدور التساؤل عن مدى تحمل هؤلاء للمسؤولية الأخلاقية في التدخل وفعل أبسط ما يمكن لإنقاذ روح بريئة، ولماذا يصمت البعض عن حوادث العنف المرتكبة في محيطهم؟”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.