الأربعاء 16 شباط/فبراير 2022
سوريا اليوم – دمشق
أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الأربعاء من العاصمة السورية دمشق أن هناك فرصاً لإعادة إطلاق المسار السياسي.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية شبه الحكومية عن بيدرسون قوله رداً على سؤال للصحيفة عن اجتماعه اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية فيصل المقداد: “أجرينا مباحثات مهمة استمرت لأكثر من ساعتين وتطرقنا إلى تفاصيل عدة وإلى التحديات التي تواجه سوريا والوضع العسكري والاقتصادي والإنساني، وبكل تأكيد ناقشنا المسار السياسي المرتبط بهم. اليوم يمكن القول إن هناك فرصاً لإعادة إطلاق المسار السياسي”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) أن بيدرسون تحدث اليوم للصحفيين في فندق “فورسيزونز” بدمشق ووصف “مباحثاته مع الدكتور المقداد بالبناءة والعميقة، معرباً عن تفاؤله بإمكانية عقد الجولة السابعة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في آذار/مارس القادم”.
وكانت الوكالة قالت إن المبعوث الأممي، في زيارته الأولى لدمشق منذ مطلع العام الحالي، عرض على المقداد “نتائج الجولات التي قام بها على عدد من الدول مؤخراً والجهود المبذولة لاستئناف عمل لجنة مناقشة الدستور”، في إشارة إلى اللجنة الدستورية السورية التي تنعقد في جنيف بمشاركة وفود تمثل الحكومة السورية، والمعارضة، والمجتمع المدني.
وقالت الوكالة إن اجتماع المقداد وبيدرسون تناول “الجهود التي تقوم بها الدولة السورية لتدعيم الاستقرار وخاصة عبر توسيع نطاق المصالحات وعمليات التسوية إضافة إلى آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية”، بحسب تعبير (سانا).
وأضافت إن المقداد شدد على أن “استمرار وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي في أجزاء من الأراضي السورية ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”، مجدداً تأكيده أن “الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلاد هي السبب الأساس في معاناة السوريين”، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري بموجب “قانون قيصر”.
وشارك في اللقاء اليوم بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين، وأيمن سوسان معاون الوزير، وعبد الله حلاق وإيهاب حامد من مكتب الوزير.
ويُعتقد أن زيارة بيدرسون جاءت من أجل عقد الجولة السابعة للجنة الدستورية، ومن أجل بحث مقاربة المبعوث الأممي وعنوانها “خطوة مقابل خطوة”، التي سبق أن تحدث عنها في زيارته السابقة إلى دمشق في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وذكرت وكالة “نورث برس” السورية المحلية (معارضة) أن مبادرة “خطوة مقابل خطوة” (أو “خطوة بخطوة”) “تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن الحكومة السورية، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدماً في مسار عملية الحل السياسي”.
وكان بيدرسون ذكر في حديث سابق لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي 2254.
وقوبلت مبادرة “خطوة بخطوة” التي أعلنها بيدرسون بالرفض من قبل الحكومة السورية بدمشق و”هيئة التفاوض” السورية المعارضة التي تهمين على حصة المعارضة في اللجنة الدستورية.
وقبل أسبوع، أعلنت هيئة التفاوض السورية رفضها للمبادرة، وقالت في بيان “ترفض آلية الخطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة، كما ترفض أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار 2254 (2015)”.
وانتهت جلسات الجولة السادسة، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، دون التوصل إلى اتفاق بين ممثلي الحكومة والمعارضة، ووصف بيدرسون المحادثات آنذاك بأنها كانت خيبة أمل كبرى.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.