الاثنين 7 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – متابعات
يواجه آلاف المواطنين السوريين في أوكرانيا خطر الإصابة أو القتل في المعارك التي تشهدها الدولة الأوروبية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/فبراير الماضي، وسط أنباء عن مقتل 3 سوريين.
ونقل موقع “أثر برس” الإخباري السوري (موالي) عن المسؤول الإعلامي للجالية السورية في أوكرانيا سالم حنون قوله إن هناك “آلاف السوريين يواجهون خطر المعارك، علاوة على أن الكثير منهم خسروا ممتلكاتهم”.
وبيّن حنون أن معظم السوريين “يتركزون في كييف العاصمة ومدينة خاركوف، ومدينة أوديسا وسط حالة من الصعوبة لخروجهم من الأحياء” السكنية، ولكنه أشار إلى أن 70% من السوريين تمكنوا من مغادرة هذه المدن.
وسقط حتى الآن 3 سوريين بتأثير المعارك الجارية في الحرب الروسية الأوكرانية.
فقد قضت طبيبة سورية من محافظة دير الزور، تُدعى ليلى أحمد، إثر قصف روسي على مشفى تعمل به في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، بينما أصيب زوجها بجروح بليغة.
كما لقي شامل الخطيب، وهو لاجئ سوري من مدينة حلب حتفه في كييف الثلاثاء الفائت.
وتوفيت سيدة سورية كردية قبل أيام عند الحدود الأوكرانية ـ البولندية، بعد هروبها مع عائلتها على وقع اشتداد المعارك والقصف وتردي الأوضاع الأمنية في أوكرانيا.
حيث تعرضت ميرغى محمود المنحدرة من مدينة “عين العرب” (كوباني)، لذبحة قلبية بسبب البرد، بعد رحلة فرار مع آلاف آخرين باتجاه الدول المجاورة لأوكرانيا.
ونقل موقع “سكاي نيوز عربية” عن محمد حاجم، زوج ميرغي محمود، الذي نزح بسيارته باتجاه الحدود البولندية، قوله: “كما هو الحال في معظم الحروب الدائرة في العالم، غادر آلاف الأوكرانيين بيوتهم بحثاً عن ملاذ آمن، بعد بدء قصف القوات الروسية، ومنهم السوريون المتواجدون في أوكرانيا”، موضحاً أن المسافة التي تفصل منزله عن الحدود البولندية لا تتجاوز 273 كيلومتراً، لكن موجة الهجرة الهائلة على الحدود مع المجر وبولندا شكلت طوابير طويلة من السيارات عند المعابر الحدودية، ما أعاق تقدمهم وتسبب في انتظارهم 4 أيام بلياليها، عانوا فيها الجوع والبرد والإجهاد الجسدي والنفسي.
وبعد 4 أيام من الانتظار، فُجع حاجم بوفاة زوجته التي لم تتحمل الطقس البارد وتساقط الثلوج طيلة فترة مكوثهم في السيارة، بانتظار فرصة عبور، لافتاً إلى أن السلطات الأوكرانية كانت تعطي أولوية العبور لمواطنيها، وهو ما أخّر وصولهم إلى الحدود وتسبب بفقده لزوجته، بحسب ما ذكر للموقع.
وأضاف الزوج أنه تواصل مع منظمة معنية بالشؤون الإنسانية، وتلقى منها وعوداً بنقل جثمان زوجته من بولندا إلى ألمانيا، ومنها إلى تركيا ثم سوريا حيث تواري الثرى في مسقط رأسها كوباني.
بدوره، قال أحد أقرباء الفقيدة، وهو الطبيب مصطفى أبو آلان الذي لا يزال في أوكرانيا، للموقع: “العديد من المدنيين لقوا حتفهم في مناطق متفرقة من أوكرانيا، ومن بينهم سوريون، لكنني أفتقر لمعلومات دقيقة عن أعدادهم وأسمائهم”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.