الثلاثاء 8 آذار/مارس 2022
سوريا اليوم – متابعات
امتلأت مواقع المعارضة السورية الإخبارية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بأنباء عن مقتل لاجئ سوري في العاصمة السويدية استوكهولم، تؤكد المعارضة أنه “اغتيال” تم على يد مجهولين.
وقال موقع تلفزيون سوريا (معارض) إنه حصل على معلومات خاصة عن حادثة اغتيال المنشق السوري اللاجئ في العاصمة السويدية، وإن اتهامات وُجهت إلى خلايا تابعة للنظام السوري بتنفيذ اغتياله.
وذكر الموقع أن عبد الرحمن جاويش، اللاجئ السوري المنشق عن نظام الرئيس بشار الأسد، قُتل قبل أيام في استوكهولم.
ووفق معلومات خاصة نقلها الموقع، فإن جهات من السفارة السورية بالسويد سعت سابقاً لإقناع جاويش بالعودة إلى سوريا، ولكنه رفض.
وروى أحد الأصدقاء المقربين من القتيل للموقع المعارض تفاصيل الاغتيال قائلاً: “كان عبد الرحمن في الساعة العاشرة والنصف مساء من ليلة يوم الجمعة مع عدد من أصدقائه ذاهبين إلى مطعم في استوكهولم وبعد أن نزل أصدقاؤه لرؤية فيما إذا كان هناك طاولات غير محجوزة، وفي أثناء ركن عبد الرحمن لسيارته، أطلق عدد من الأشخاص المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة النار عليه ولاذوا بالفرار بسرعة”.
ويضيف الصديق الذي رفض الكشف عن اسمه “لم يفارق عبد الرحمن الحياة فوراً وعندما جاءت سيارة الإسعاف كان قد مات”، مشيراً إلى أن عبد الرحمن تلقى خمس عشرة رصاصة في جسده ومن أكثر من شخص.
وفيما إذا كان لدى عبد الرحمن المنحدر من مدينة خان شيخون في إدلب أعداء في السويد، قال المصدر ذاته “لا ليس لديه أعداء حسب علمي بالعكس هناك الكثير من المحبين له”، واتهم النظام السوري باغتياله وقال “90 بالمئة أن تكون أذرع النظام في السويد هي التي وراء عملية الاغتيال”.
وكشف أن “عبد الرحمن أخبره بأن هناك جهات في السفارة السورية في استوكهولم كانت في عام 2016 تتقرب منه وكانت تقنعه بالعودة إلى سوريا، مشيراً إلى أن “عبد الرحمن كان يرفض ذلك رفضاً قاطعاً”.
وقال إن “عبد الرحمن كان مساعداً أول في فرع أمن الدولة في منطقة كفرسوسة في العاصمة دمشق وانشق عن النظام في عام 2012”.
وأشار إلى أنه “بعد ظهور عبد الرحمن في مقطع فيديو على فيس بوك العام الماضي (2021) من أمام مبنى وزارة الخارجية السويدية في استوكهولم وبعد إنشائه منظمة تعنى بالنشاط الثوري في السويد تلقى كثير من التهديدات من أرقام هواتف من داخل سوريا تتوعده بالقتل”.
وفي فترة الشهرين الماضيين كان يعاني عبد الرحمن من القلق والخوف والاكتئاب، بحسب صديقه الذي قال: “كان يطلب منا الدعاء له بشكل مستمر كلما اتصل بنا ومعظم الحالات التي كان يضعها على تطبيق الواتساب عن الموت وكنا نسأله ما بك لكنه لم يكن يخبرنا بشيء”.
وعن وضعه في السويد، قال إن عبد الرحمن وصل إلى السويد في عام 2015 ولم تمنحه السويد الإقامة الدائمة وكان لديه إقامة سنوية يتم تجديدها كل عام وكان يعمل في شركة توصيل جرائد لمدة عام ونصف ثم اقترض بعض المال ليفتح صالون حلاقة.
وأضاف أن “عبد الرحمن كان يرتب أموره للانتقال إلى بلد أوروبي آخر لأنه لم يحصل على الإقامة الدائمة في السويد، ورتب كل شيء فعلاً حتى حقائب الثياب وكان من المفترض أن يسافر إلى هولندا (أمس) الاثنين 7 آذار/مارس لكن القتلة كانوا يتربصون به وقتلوه قبل أن يسافر على ما يبدو”.
وأشار إلى أن عبد الرحمن كان قد أوصى بدفنه في تركيا بحال مات، وقال “نرتب إجراءات الدفن والنقل نحن وأصدقاؤه مع السلطات في السويد حالياً وسنسعى جاهدين لتنفيذ وصية المرحوم.
ويوجد لعبد الرحمن شقيقان كاناا قد انشقا عن النظام السوري أيضاً في عام 2012، وهربا إلى إدلب.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.