الثلاثاء 16 شباط/فبراير 2021
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قصة خطف تاجر وإعدامه على يد عناصر من “داعش”، حيث قام التنظيم الإرهابي أيضا بابتزاز عائلته للحصول على مبلغ 100 ألف دولار مقابل تسليم جثته.
ويقول المرصد إن مجموعة تابعة للتنظيم خطفت تاجر السيارات عباس خضر جمعة البالغ من العمر 25 عاما من قرية بريف الحسكة شمال شرق سوريا وقامت بإعدامه لاحقا.
ويكشف المرصد إلى أن عملية الخطف والقتل جرت بالقرب من قرية “الكواشية” على الطريق الواصل بين الشدادي ومركدة بريف الحسكة الجنوبي.
ويوضح أنه بعد العملية قام التنظيم بإرسال شريط مصور وصور من الهاتف الخاص بالتاجر المختطف على تطبيق الواتس أب لهاتف زوجته، ويظهر الفيديو عملية الإعدام التي نفذت بحق زوجها.
ويظهر في الشريط المصور جمعة جاثيا على ركبتيه ومكبلا من الخلف في منطقة صحراوية جرداء.
![التاجر عباس خضر جمعة البالغ من العمر 25 عاما جاثيا على ركبتيه ومكبلا من الخلف](https://media.voltron.alhurra.com/Drupal/01live-106/2021-02/isis%20doctor%20hasaka.jpeg)
ويسمع في الفيديو صوت شخص لم تظهر صورته، وهو يتوعد قبل إطلاق رصاصة في رأس جمعة من الخلف قائلا “هذا من أصل كردي، ويعمل لدى الدفاع الذاتي، والآن رسالة لكل من يحذو حذوه، هذا هو مصيرك”، بحسب ما أفاد المرصد.
وحذر مسؤولون أميركيون من أن داعش يحول الآن بسرعة المخيمات المكتظة بالنازحين، وفي مقدمتها مخيم الهول، إلى قاعدة لعملياته الإرهابية، وأشاروا إلى أن العنف الوحشي، الذي طالما اتبعه التنظيم، هو مجرد جزء من المشكلة.
وقال مسؤول أميركي وفقا لموقع صوت أميركا: “لقد كافحت الأجهزة الأمنية في الهول لمعالجة تجنيد داعش وجمع الأموال”، وأضاف أن “داعش نقل عدد من عائلات عناصر التنظيم من الهول باستخدام شبكات التهريب في محافظتي الحسكة ودير الزور، كما قام بتهريب أسلحة إلى المخيمات في الأشهر الأخيرة”.
وقال دهام جمعة شقيق الضحية للمرصد إن مجهولين استدرجوا شقيقه بذريعة شراء سيارة، مع شريك له يدعى محمد ظاهر العابر الذي قتل هو أيضا.
وأضاف دهام أنهم تلقوا رسالة جديدة من قتلة شقيقه يطالبون ذويه بدفع مبلغ 100 ألف دولار مقابل تسليم جثته على أن يحول المبلغ إلى تركيا.
وأوضح أن شقيقه أخبره في آخر اتصال له يوم اختطافه في 4 فبراير الحالي، إنه يتواجد في الشدادي بريف الحسكة وبعدها انقطعت الاتصالات بينهم لثمانية أيام.
وتابع “المعلومات الشبه مؤكدة لدينا أن شقيقي وشريكه قتلا في منطقة بهرة بريف دير الزور”.
وتخضع معظم أحياء أكبر مدينتين في شمال شرق سوريا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ أن سلمت القوات السورية السيطرة للأكراد في السنوات الأولى من الصراع المستمر منذ نحو عشر سنوات.
توصلت قوات يقودها الأكراد إلى اتفاق مع الجيش السوري مطلع الشهر الجاري لإنهاء حصار استمر قرابة ثلاثة أسابيع للأحياء الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في مدينتين يسيطر عليهما الأكراد في شمال شرق البلاد، وذلك حسبما أفاد مسؤولون من الجانبين لـ”رويترز”.
وبعد هزيمة تنظيم داعش، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة من السيطرة في السنوات الأخيرة على جزء كبير من شمال شرق سوريا حيث يوجد معظم إنتاج البلاد من النفط والقمح.
وكان المرصد السوري أشار في الرابع من الشهر الحالي إلى أن مسلحين يستقلون دراجات نارية هاجموا سيارة من نوع “هيونداي” وأطلقوا النار تجاه سائقها ما أدى إلى مقتله على الفور، واختطفوا شابا آخر كان برفقته واقتادوه إلى مكان مجهول، وذلك بالقرب من الكواشية على الطريق الواصل بين الشدادي ومركدة بريف الحسكة الجنوبي.
المصدر: الحرة