الأحد 1 أيار/مايو 2022
سوريا اليوم – أربيل
يحل عيد الفطر على آلاف العائلات السورية اللاجئة في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، حاملاً معه ثقل ارتفاع أسعار الغذاء واللباس وغصة الابتعاد عن الأرض والديار.
وفي ظل قسوة اللجوء وارتفاع الأسعار، يخرج سكان مخيم كوره كوسك 40 كم شمالي أربيل، إلى سوق المخيم لشراء السكاكر وحاجيات العيد الأخرى، بحسب ما يذكر تحقيق نشرته وكالة “نورث برس” المحلية السورية (معارضة) اليوم الأحد.
وبسبب الأزمة المالية التي تعصف بالإقليم عموماً، ومع ارتفاع أسعار الحلويات، اعتمدت معظم العائلات على نظام التقنين في الشراء وتخفيض الكمية، بينما اعتمد بعضها الآخر على الاستدانة من أصحاب المحال داخل المخيم.
وقالت كولستان صادق، وهي لاجئة سورية من مدينة ديرك، لنورث برس، إنها جاءت مع عائلتها إلى السوق لشراء السكاكر، ورغم ارتفاع أسعارها إلا أن تقديمها للضيوف طقس اعتادوا عليه في عيد الفطر.
وأضافت أن “الظروف صعبة والمعيشية ليست كما السابق بسبب الغلاء والبطالة، لكن يضطر اللاجئون لخلق الفرح في العيد”.
وتختلف طقوس العيد ما بين الوطن ومكان اللجوء، إذ كانت لهذه المناسبة والاحتفال بها مع الأصدقاء والأهل نكهتها الخاصة على أرض الوطن، وفقاً لقول “صادق”.
أما أسعار الألبسة والأحذية لم تكن أقل ارتفاعاً من الحاجيات الأخرى، وعن ذلك يقول محمد أكرم، وهو لاجئء سوري من القامشلي، إنه اشترى ثياب العيد لعائلته لكن أسعارها ارتفعت عن العام الماضي، حالها حال الحلويات والسكاكر.
لكن بالرغم من الغلاء المتصاعد عاماً تلو آخر، تبقى أجواء العيد جميلة، حسب ما وصفها “محمد”.
والشعور الذي يجمع اللاجئين هو أنهم يعبرون عن حنينهم إلى مدنهم في سوريا، وما كانت تشهده من حركة وأجواء مميزة، فيرون أن العيد الحقيقي بين الأهل والأحباب داخل الوطن.
ويلعب الأطفال في ساحات المخيم حاملين بأيدهم “العيدية”، التي لم تعد وفيرة كما كانت سابقاً، وبعضهم الآخر يكدح في صغره فيبيع الألعاب لتأمين المال وشراء ملابس العيد، كالطفل جابر شيخ موسى.
وفرش “موسى” بسطة ألعابه داخل المخيم ليبيعها بدلاً من اللعب بها، ويقول إنه يبيع هذه الألعاب لتوفير المال وشراء ملابس العيد.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.