الاثنين 25 تموز/يوليو 2022
سوريا اليوم – حلب
يخشى محمود بيرق (47 عاماً)، من سكان حي السكري جنوب شرقي حلب، أن يستمر واقع الكهرباء في حيه على ما هو عليه الآن لسنوات أخرى، وهو ما يترتب عليه الاستمرار في دفع مبالغ اشتراكه بكهرباء المولدة (الأمبيرات).
ويشترك الرجل بأمبير واحد من كهرباء المولدة التي لا تصل ساعات تغذيتها لسبع ساعات في اليوم الواحد، كما أن تلك الكمية لا تمكنه سوى من إنارة مصباح كهربائي وشحن هاتف جوال، بحسب ما ينقل تحقيق نشرته وكالة “نورث برس” المحلية السورية (معارضة).
ومع تأهيل المحطّة الحرارية شرقي حلب، مؤخراً، وتشغيلها الجُزئي وتحسن ساعات التغذية لبعض المناطق في المدينة، لا تزال أحياء شرقية بلا كهرباء نظامية على الرغم من انقضاء أكثر من خمسة أعوام على دخول القوات الحكومية إليها.
وأبرز تلك الأحياء هي (الفردوس والسكري والمرجة ومساكن هنانو والصالحين والهلك وبستان الباشا وكرم القاطرجي والأنصاري الشرقي والحيدرية وبعيدين والميسر وجزماتي).
ويعتمد سكان هذه الأحياء على مولدات الكهرباء (الأمبيرات) لإنارة منازلهم ومحالهم التجارية ولساعات محددة، في حين تبقى الشوارع الرئيسة والفرعية بلا إنارة.
وغابت الكهرباء النظامية عن تلك الأحياء، إبان سيطرة المعارضة المسلحة عليها في منتصف العام 2012، حيث تعرضت البنى التحتية الخاصة بالتيار الكهربائي لضرر كبير، فضلاً عن سرقة المحولات الكهربائية وتدميرها.
وفي شباط/فبراير عام 2017، دخلت القوات الحكومية إلى هذه الأحياء، ولم يغير ذلك شيئاً في الواقع الخدمي لتلك المناطق، بحسب سكان في تلك الأحياء.
ويقول “بيرق” إنهم يتابعون التصريحات الحكومية التي تتحدث عن خطط ومشاريع لتأهيل الشبكة الكهربائية في أحيائهم وشراء محولات ومد أسلاك ونصب أعمدة وغيرها، “ولكن لم يطبق شيء على أرض الواقع حتى الآن”.
وأول أمس السبت، وصلت خمسون محطة تحويل كهربائية باستطاعات مختلفة من مدينة عدرا بريف دمشق إلى المناطق الشرقية في حلب، لإعادة التيار الكهربائي إلى غالبية المناطق التي دمرتها الحرب.
وبحسب زياد العجان (38 عاماً) وهو مهندس في شركة كهرباء حلب، فإنهم يعملون على إيصال الكهرباء لأحياء الهلك وبستان الباشا وكرم القاطرجي، “أما الأحياء الأخرى من المفترض أن تدرج أيضاً ضمن خطة إعادة التيار الكهربائي لها”.
ولكن المهندس لم يحدد مدة زمنية لتنفيذ ذلك، واكتفى بالقول، إن أحياء حلب الشرقية “ضخمة ومعظمها عشوائيات يتعذر فيها صيانة الشبكة بسهولة”.
وأمام هذا الحال، يستمر رائد العساني (32 عاماً) من سكان حي المرجة بحلب بدفع 20 ألف ليرة أسبوعياً ثمن اشتراكه بواحد أمبير من كهرباء المولدات، لمدة تشغيل لا تتعدى 7ساعات في اليوم، أي أنه يدفع 80 ألف ليرة شهرياً.
ويعبر “العساني” عن استيائه، “لا نزال نعيش وكأننا بفترة الحرب”، في إشارة منه إلى غياب الخدمات عن حيه.
ويلفت الرجل الثلاثيني النظر إلى أن هناك سكاناً نزحوا وتركوا منازلهم بداية الحرب، يرهنون الآن، عودتهم بإعادة الكهرباء، كما أن هناك العديد أصحاب المحال والورش ينتظرون الكهرباء النظامية للبدء بفتحها وإعادتها للعمل.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.