الجمعة 29 تموز/يوليو 2022
سوريا اليوم – دمشق
قال الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع مع أدباء وكتّاب عرب استقبلهم بدمشق أمس الخميس إن ما يحصل في سوريا “ليس حرباً عليها بالمعنى الضيق، بل لا بد من أن نرى هذه الحرب بالمعنى الأكبر وهي الحرب على الانتماء”.
وخلال لقائه عدداً من المثقفين الذين شاركوا في اجتماع الأدباء والكتّاب العرب المنعقد في دمشق، قال الأسد “إن أخطر ما يمكن أن تتعرض له المنطقة العربية هو ضياع الهوية”، مؤكداً أن الحرب التي تشهدها سوريا “هي الحرب على الانتماء”، بحسب وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
وأضاف أن “جزءاً من الحرب التي نتعرض لها تتعلق بالمصطلحات التي يتم تسويقها من قبل الغرب، حيث أن هناك مفكرين في منطقتنا لم يستوعبوا خطورة هذه المصطلحات وبالتالي لم يستطيعوا تفكيكها”.
واعتبر أنه “من الضروري أن نعيد تركيب هذه المصطلحات بالمضمون الذي يتناسب مع فكرنا وانتمائنا ومع العروبة بمعناها الحضاري العام والشامل”.
ونقل موقع “روسيا اليوم” الناطق بلسان الحكومة الروسية بالعربية عن حسابات الرئاسة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأسد “شدّد على أهمية الحوار الفكري لأننا يجب ألا نفصل الفكر عن السياسة وعن المجتمع، ويجب أن نفكر ما هي الشخصية الجامعة التي نعمل عليها من أجل بناء الإنسان وتعزيز الانتماء للأرض وللأوطان”.
وأضاف أنه “بمقدار ما يجب العمل لدعم المثقف يجب أن نعمل على موضوع رفع مستوى المجتمع من الناحية الفكرية، وألا يكون المثقف في مكان والمواطن في مكان آخر”.
واعتبر الأسد أن “الحديث مع المفكرين والأدباء يعني الحديث مع عقل الأمة وعقل الشعب”. وشدد على “الحرص على اللقاء مع المنظمات والاتحادات الشعبية، لأنّها تعكس الصورة الحقيقية للشعوب العربية وتعبّر عن نبض الشارع العربي”.
ونقلت الرئاسة السورية عن الكتّاب والأدباء العرب، دون تحديد أسماء المتحدثين، أنّ “وجودهم في سوريا ليس من أجل عقد اجتماع دوري فقط، بل للحديث عن العروبة بالمعنى الجامع والحضاري الحاضن للجميع، ولنقاش الوضع العربي وقضايا الأمة”، بحسب تعبيرهم.
وقالوا إن “استهداف الهوية الثقافية مقدمة لاستهداف الهوية الوطنية والعربية برمتها، لذلك لا بدّ من تحقيق الأمن الثقافي والذي أصبح ضرورة للأمن القومي العربي”.
وأشاروا إلى أنّ “الفكرة التي يتم الترويج لها بأنّ الشعب العربي مع التطبيع هي فكرة مضللة وغير صحيحة، لأنّه حين يتداعى رؤساء وأعضاء اتحادات الكتّاب العرب من 12 دولة عربية إلى سوريا تحت عنوان “أدباء من أجل العروبة” فهذا يعني أنّ ضمير الأمة ما زال بخير”، بحسب ما نقلت الرئاسة.
وأضافوا أن “انتصار سوريا هو انتصار للأمة برمتها لأنّها سوريا الفكر وسوريا المقاومة وسوريا التاريخ”.
يُشار إلى أن المعارضة السورية انتقدت بشدة زيارة المثقفين والكتّاب العرب لسوريا في هذه الظروف، واعتبرتها دعماً للنظام السوري ضد الشعب السوري.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.