الأحد 7 آب/أغسطس 2022
سوريا اليوم – دمشق
يصل مهند نور (30 عاماً) وهو اسم مستعار لشاب من حي ركن الدين بدمشق إلى عمله وهو يضع كمامتين، ويجيب على سؤال “مكورن؟” بنعم، ورغم ذلك يقف معه جميع العاملين والعاملات في الشركة التي يعمل بها.
ولم ينته تموز/يوليو، إلا وترك بصمةً جديدة من السوء في سوريا، حيث حمل نصفه الأخير عودة الانتشار لفيروس كورونا، بمتحوره الجديد أوميكرون (BA5)، وهو الأقوى والأسرع انتشاراً دون أي اكتراث من قبل السكان أو حتى من قبل الجهات الحكومية في مناطق سيطرة الحكومة السورية، بحسب تحقيق نشرته وكالة “نورث برس” المحلية السورية (معارضة) اليوم الأحد.
ويقف السكان يومياً في الطوابير والمؤسسات وينتظرون السرافيس ساعات طويلة، يلصقون وجهوهم بوجه بعضهم دون الاكتراث بالفيروس.
وأمس السبت، أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة التابعة للحكومة السورية، عن تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ونقل حساب المكتب الإعلامي للوزارة على “فيسبوك”، وفاة ثلاث من الإصابات المسجلة وشفاء ثماني حالات.
وتبدو نهلة محمد (44 عاماً) وهي من سكان عشوائيات المزة غربي العاصمة دمشق، غير مبالية بما تشهده البلاد من ازدياد عدد الإصابات بكورونا.
وتخشى السيدة التي تعمل مستخدمة في أحد المحال، أن تعلن الحكومة الحظر الكلي ويتوقف عملها، ما يضعها أمام تحديات حول كيفية تأمين لقمة عيش أطفالها: “أخشى أن يعود الإغلاق والله بجوع أنا وولادي”.
وتضيف: “آخر همومي كورونا، لدي أربعة أولاد يحتاجون طعاماً وشراباً، واليوم هناك الكثير من الأشياء التي تخيف أكثر من كورونا، هي أن يصيب ابني الصغير مثلاً بسوء تغذية بسبب عدم قدرتي على تأمين طعام كاف له”.
وكان د. نبوغ العوا وهو عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، قد طلب أثناء تصريحه لإذاعة محلية، “ألا يُجمل الناس المصطلح”، قائلاً: “لا يوجد رشح أو التهاب بلعوم مع حرارة وتعب، هذه كورونا”.
وأضاف: “في فصل الصيف لا يوجد انفلونزا، بل إنه كوفيد 19 بصيغته ومتحوله الجديد الذي غزا العالم مجدداً، بعد فترة راحة، تمثلت بالتهابات رؤية وصدرية حادة”.
وقال مصدر طبي في أحد المشافي الحكومية بدمشق، إنه “لا يوجد حالات على المنافس في مشافي الدولة، ومازال قسم العزل مغلقاً في مشفى المواساة”.
ونوه المصدر الطبي إلى أنه “يصل لديهم ما يقارب 40 إلى 50 حالة يومياً مثبتة إصابتها بعد إجراء مسحات لها، لكن الجميع يفضل الالتزام بالمنازل، رغم تراجع أي إجراءات وقائية تشدد على منع الاختلاط أو حتى تخفيف حدة الاختلاط”.
وأشار المصدر إلى أن العينة التي تأتيهم يومياً لأخذ المسحات هي ممن أخذوا اللقاحات أيضاً، “لكن لا يوجد خوف نهائي عند الناس، وهذا خطأ الجهات المعنية لأن هذه الحالات معرضة لأن تتفاقم جداً”.
وكغيره، لا يكترث ماهر محمد (33 عاماً) وهو اسم مستعار لشاب من دمشق بمدى انتشار الفيروس، ويقول: “آخر ما يقتل في هذا البلد هو كورونا، وكثيرة هي الأشياء التي تقتل غيرها، انتظار المواصلات، ضربات الشمس التي تصيب الناس”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.