الأربعاء 24 آب/أغسطس 2022
سوريا اليوم – باريس
بلغ أربعة سوريين قائمة الـ 101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما في العالم العربي، في مهرجان كان، عن أفلام ونشاطات ثقافية وإعلامية قدموها مؤخراً.
والسوريون الأربعة هم الفنانة كندة علوش، والمخرج مانو خليل، والإعلامية لانا الجندي، والمنتج عروة نيربية، بحسب تقرير نجوى إبراهيم الذي نشرته وكالة “نورث برس” السورية المحلية (معارضة) اليوم الأربعاء.
أعمال أوصلت كندة علوش للقائمة
قدّمت الفنانة كندة علوش في عام 2022، ثلاثة أفلام أوصلتها للقائمة، وهي السبّاحون (The Swimmers)، وهو فيلم من إخراج سالي الحسيني وإنتاج نتفليكس، ويتناول الفيلم قصة هجرة لاجئتين سوريتين من سوريا بسبب الحرب عام 2015، ورحيلهما من تركيا إلى ألمانيا عبر البحر، والمغامرة التي خاضتها السباحتان.
شاركت علوش أيضاً في فيلم الحافلة الصفراء (Yellow Bus)، وهو إنتاج دولي مشترك بين الأردن والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والهند، وتم تصويره في أبوظبي، من تأليف وإخراج المخرجة الأمريكية ويندي بيدنارز.
يناقش الفيلم العديد من القضايا الإنسانية، مثل الأمومة والهوية والاغتراب والفقد، والتي تتشابك معاً في حبكة درامية تمتد خيوطها لتشمل المجتمعات العربية بشكل خاص والعالمية عموماً.
وتدور أحداث الفيلم حول طفلة تغفو في حافلة المدرسة دون أن ينتبه إليها أحد، فتُنسى بداخلها لتفارق الحياة بسبب الحرارة المرتفعة، تبدأ بعد ذلك رحلة والدتها (أناندا)، في البحث عن حقيقة ما حدث لابنتها بمواجهة عدد كبير من الأكاذيب والمحاولات لإخفاء الحقيقة.
الفيلم الأخير هو “نزوح”، من إخراج سؤدُد كنعان، تدور أحداثه في سوريا، حيث يدمّر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة ذات الـ 14عام، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم وتقيم صداقة مع عامر “نزار العاني” ابن الجيران.
مع تصاعد العنف تُصرّ والدة زينة “كندة علوش” على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز “سامر المصري” ، الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.
“جيران” الكردي السوري في “كان”
ولد مانو خليل، عام 1964، في مدينة القامشلي، تخرّج من كلية التاريخ والحقوق بجامعة دمشق عام 1985، وانتقل إلى تشيكوسلوفاكيا عام 1986، ليدرس الإخراج مركِّزاً على الأفلام الروائية السينمائية، تخرّج عام 1993 بدرجة امتياز وحصل على رسالة الماجستير في الإخراج السينمائي والتلفزيوني.
منذ استقراره في سويسرا عام 1996، وحتى اليوم؛ صوّر أكثر من ألف تقرير تلفزيوني أو فيلم إعلاني، وتخضع أفلام مانو خليل للرقابة، ومن أشهر حالات المنع التي تعرّضت لها أعماله، منع عرض فيلم “دايفيد توليهلدان”، عام 2007، الذي اعتُبر وثيقة سينمائية تُؤرِّخ نضال الكُرد، وذلك قبل ساعات فقط من موعد العرض، بعد تدخلٍ من الحكومة التركية.
وكتبت جريدة «حرييت» المعروفة، في عددها الصادر في 3/11/2006، مقالاً هاجمت فيه الفيلم، في تعبير عن تخوُّف المؤسسات الرسمية التركية من انتقال النضال التحرري الكُردي ليدخل قطاع السينما القادر على تحريك وتغيير الكثير من الأفكار والآراء الخاطئة التي نشرها النظام التركي عن النضال الكُردي، كما نجح التدخل التركي أخيراً في سنغافورة عندما استطاع ممثلو تركيا إقناع السلطات هناك بإلغاء عرض أحد أفلامه.
كان له فيلم معروف آخر نال الكثير من الضجة، وهو فيلم “الأنفال”، وفاز فيلمه “أين ينام الإله” (Where God Sleeps)، بجائزة سينما من أجل السلام، لأفضل فيلم وثائقي عام 2017، كما فاز فيلمه “جيران” بعشرات الجوائز من عدّة مهرجانات عالمية.
“جيران” لفت أنظار منظمي المهرجانات السينمائية العالمية، فقد حصد أكثر من 20 جائزة دولية، وحصل عنه على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الفيلم العربي بروتردام، الذي أُقيم في يوليو الماضي.
إعلامية ضمن القائمة
لانا الجندي، هي إعلامية وكاتبة قصة قصيرة وسيناريو سوريّة، من مواليد دمشق، ودرست في معهد العلوم السياحية والفندقية، وتقيم حالياً في دبي، وتعمل في قناة سكاي نيوز عربية.
وأُعتبرت من الإعلاميين العرب القلائل الذين يقدّمون تغطية إعلامية سينمائية عميقة، وليست المرة الأولى التي تحلّ فيها الجندي ضمن القائمة، فقد سبق اختيارها لتحلّ في نفس القائمة عام 2019.
عروة نيربية: أول سوري يقود مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية
هو منتج أفلام وثائقية، ومخرج وممثل وكاتب ومؤسّس لمهرجان أيام سينما الواقع العالمي للأفلام الوثائقية، ويقيم في برلين منذ نهاية 2013.
تخرج نيربية، من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، من قسم التمثيل عام 1999، بعدها بأربع سنوات أدى دور البطولة في فيلم يسري نصر الله) باب الشمس)، وعُرض الفيلم المأخوذ عن رواية إلياس خوري التي تحمل نفس الاسم، في مهرجان كان السينمائي عام 2004.
اعتُقل في مطار دمشق من قبل السلطات السورية في الثالث والعشرين من آب/ أغسطس 2012، وأُطلق سراحه بعد 21 يوماً بتأثير حملة دولية شارك فيها سينمائيون عالميون مثل روبرت دينيرو وروبرت ريدفورد.
مطلع 2018، أصبح نيربية مديراً لمهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، وهو الدور الذي أوصله إلى قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في مهرجان كان.
وصول السوريون الأربعة إلى القائمة، يُعتبر نقطة علام تميّز المرحلة التي تعيشها السينما العربية عامةً، والسورية خاصة، وتميزت الأعمال الأربعة بالقرب من الأزمة التي يعيشها السوريون، ولعل الحاضر الأبرز فيها كان أزمة اللجوء، الهوية، البحث عن وطن.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.