الجمعة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2022
سوريا اليوم – متابعات
قال “مسؤول كبير” في حركة “حماس”، إن وفدًا من الحركة سيزور سوريا في وقت لاحق من الشهر الحالي، في خطوة من جانب الحركة الفلسطينية لإعادة “بناء العلاقات” مع النظام السوري.
وبحسب مصادر صرحت لوكالة “رويترز” للأنباء فإن الزيارة ستجري بعد أن يختتم وفد من “حماس” زيارته المقررة في 10 تشرين الأول/أكتوبر المقبل إلى الجزائر، لبحث المصالحة مع حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبينما أكد مصدر فلسطيني رسمي مطلع على الموضوع للوكالة تفاصيل الزيارة السورية، نفى مصدر فلسطيني في سوريا احتمالية إجراء الزيارة، بحسب ما نقل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض).
في حين رفض مسؤولو “حماس” في غزة التعليق على الموضوع، ولم يرد تأكيد سوري للوكالة.
تجاهل رسمي في سوريا
تعددت بيانات حركة “حماس”، التي تؤكد فيها على عزمها بناء وتطوير “علاقات راسخة” مع سوريا، في إطار قرارها باستئناف العلاقات، في حين على الطرف الآخر، لم يصدر أي تصريح رسمي تجاه تلك المبادرة.
ولم يمر شهر على أحدث بيان للحركة حول إعادة علاقتها مع النظام، إذ في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، أصدرت “حماس” بيانًا أكدت فيه عزمها على إعادة العلاقات، وأدانت الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وخصت قصف مطاري دمشق وحلب بالذكر.
كما أعربت الحركة عن تقديرها للنظام بسبب وقوفه مع القضية الفلسطينية، مع أملها باستعادة مكانته العربية والإسلامية، في إشارة من “حماس” إلى جهود بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع سوريا وتفعيل مقعدها في القمة العربية.
بالمقابل تضاربت روايات الإعلام المحلي المقرب من النظام بين المهاجم والمتوقع لقرب عودة العلاقات مع الحركة، ففي تقرير لصحيفة “الوطن”، في 18 أيلول/سبتمبر الماضي، دعت “حماس” لوقف إصدار بياناتها حول قرارها بعودة العلاقات، بينما النظام ليس بوارد “الرفض أو القبول”، و”حماس” مجرد تنظيم “يجب التعامل معه على مستوى الأجهزة الأمنية لا أكثر”.
وفي تقرير لاحق لذات الصحيفة، في 22 أيلول/سبتمبر، توقعت فيه عودة “حماس” إلى دمشق ووصفتها بـ “الممكنة”، في حال تخليها عن تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين.
وجاء أول إعلان عن قرار “حماس” بإعادة علاقاتها، في 21 حزيران/يونيو الماضي، عبر وكالة “رويترز”، التي نقلت عن مصدر من داخل الحركة لم تسمِّه، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.
ويأتي قرار الحركة بعد عشرة أعوام من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في دمشق، إثر معارضة “حماس” للنظام مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وذلك على لسان رئيس مكتبها السياسي حينها، خالد مشعل.
وأعلن أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله في تموز/يوليو الماضي أن تسوية العلاقة بين حركة “حماس” الفلسطينية وبين سوريا يهتم بها بشكل شخصي، مشيراً إلى أن المسار في هذا الصدد إيجابي.
وكان “المجلس الإسلامي السوري” (معارض) هاجم “حماس” لمضيّها في “التطبيع” مع الحكومة بدمشق، قائلاً إن الحركة لم تبد أي استجابة لمطالب العلماء المسلمين بعدم إعادة علاقاتها مع النظام السوري، رغم بذل المجلس جهده لـ”ثنيها عن المضي في هذا القرار الخطير”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.