الجمعة 21 تشرين الأول/أكتوبر 2022
سوريا اليوم – متابعات
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن تركيا تجري محاولات لتحويل “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، إلى “معارضة معتدلة”.
وأضاف أن تركيا تحظى بدعم عدد من الدول الغربية للمضي في هذه المحاولات، رغم وجود قرار للأمم المتحدة يصنف “تحرير الشام” على أنها تنظيم “إرهابي”، وفق ما قاله في مقابلة مع جريدة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية بدمشق (موالية).
وذكر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا أن هذه السياسة التي يتم تطبيقها حالياً في الشمال السوري، هدفها إبعاد إمكانية فرض سيطرة الحكومة السورية على تلك المناطق، وإمكانية الوصول لحلول لإعادة سيطرة سوريا على جميع أراضيها، بحسب تعبيره.
ونقل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) عن لافرنتييف قوله إن روسيا دعت المعارضة السورية إلى حل مشكلة وجود “هيئة تحرير الشام”، ولكن المعارضة المدعومة من تركيا لا ترفض فقط قتال الهيئة، ولكن تسعى أيضاً لإقامة شراكة معها، وهي نقطة تتحدث بها روسيا وبانفتاح مع “الشركاء الأتراك”، حسب وصف المسؤول الروسي.
وتابع لافرنتييف أن تركيا لم تنفذ كامل التزاماتها في الاتفاقيات التي وقعت عليها مع روسيا في موسكو بآذار/مارس 2020 بخصوص شمالي سوريا، وأن روسيا تواصل الجهود لإقناع القيادة التركية بالالتزام ببنود هذه الاتفاقيات.
وأكد لافرنتييف أن ما أسماه “مكافحة الإرهاب ومحاربة المجموعات الإرهابية الراديكالية” سوف يستمر، ليس فقط في إدلب وفي المناطق الأخرى أيضاً.
وجرى الحديث مؤخراً عن توحيد المؤسسات العسكرية والمدنية والاقتصادية شمال غربي سوريا، بين مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” ومناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، عقب اقتتال دخلت خلاله “تحرير الشام” لمناطق نفوذ “الوطني”.
وتسيطر “الهيئة” على محافظة إدلب، وجزء من أرياف حلب الغربية واللاذقية وسهل الغاب شمال غربي حماة، ولا تزال مصنّفة على لوائح “الإرهاب” في مجلس الأمن الدولي، وتضع روسيا الفصيل ذريعة للتقدم في شمال غربي سوريا.
ما اتفاق موسكو؟
ينص اتفاق “موسكو” الموقّع في 5 آذار/مارس 2020 بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على الآتي:
1- ـ وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة (22:01 بتوقيف غرينيتش في 6 من اَذار) على طول خط المواجهة، بين النظام والمعارضة.
2- ـ إقامة ممر أمني على بعد ستة كيلومترات شمالي وستة كيلومترات جنوبي الطريق الدولي السريع الرئيس في إدلب (4M)، وهو الطريق الذي يربط المدن التي يسيطر عليها النظام السوري في حلب واللاذقية.
3- ـ نشر دوريات روسية – تركية مشتركة على طول طريق “M4” ابتداء من 15 آذار/مارس من العام نفسه.
وتعرّض الاتفاق لخروقات عديدة، ولا يجري تسيير أي دوريات مشتركة على طريق “M4” جنوبي إدلب ، كما تستمر قوات النظام السوري وروسيا باستهداف مناطق سيطرة المعارضة، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”.
ماذا عن تقارب تركي – سوري؟
في إطار المفاوضات الأمنية السورية التركية قال لافرنتييف إن أي نوع من الحوار هو أفضل من الصمت، وأي نوع من التواصل يساعد على إيجاد نقاط تقارب بالمواقف، وربما نقاط لحل بعض المشكلات الموجودة.
ولفت إلى أن إعادة العلاقات السورية التركية لمستواها العادي تتطلب نيات حسنة من قبل القيادة التركية، ويجب أن تشمل قبل كل شيء توقف تركيا عن دعم ما وصفها بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة”.
وأشار إلى أن من الأولويات في الوقت الحالي حل مشكلة الوصول لعلاقات حسن الجوار بين سوريا وتركيا، مع تفهم وجود الكثير من الصعوبات التي تعترض الوصول لهذا الوفاق.
وخلال الشهرين الماضيين تسارع الحديث حول تقارب تركا مع النظام السوري، وتمثل في تجاذبات وتصريحات لمسؤولين أتراك، من خلال الكشف عن لقاء سابق على هامش أحد الاجتماعات بين وزيري خارجية البلدين، وحديث بين الطرفين، في 7 أيلول/سبتمبر 2021، على مستوى الاستخبارات.
ولا يزال الحديث جارياً عن التقارب وسط مؤشرات ما بين تسريبات صحفية يُنفى بعضها ويُثبت بعضها الآخر، وتصريحات لشخصيات ومسؤولين في كلا الطرفين، بدأت في 11 آب/أغسطس الماضي، وسط استبعاد تركي متكرر لإمكانية اللقاءات على مستوى سياسي، وحصرها بالمستوى الاستخباراتي.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.