الاثنين 24 تشرين الأول/أكتوبر 2022
سوريا اليوم – دمشق
ربط مسؤول تابعون للحكومة السورية بدمشق غلاء سعر مادة المتة في الأسواق المحلية في الآونة الأخيرة بتكاليف النقل العالمية للناقلات البحرية.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ياسر اكريم، لصحيفة “الوطن” المحلية شبه الحكونية (موالية)، إن غلاء المتة يعود لارتفاع تكاليف النقل من المصدر الرئيسي إلى سوريا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين والمازوت، الذي يزيد تكلفة نقلها داخليًا.
وطالب اكريم، بفتح باب استيراد المواد للتجار، ومن ضمنها المتة، والسماح بالاستيراد من أي مصدر وأي بلد حتى ينخفض السعر.
كما طالب وزارة الزراعة بتشجيع الفلاحين على زراعة المتة في الساحل السوري باعتبار أن الجو مناسب لزراعتها، ما سيؤدي لانخفاض سعرها وتوفير القطع الأجنبي.
وبدوره قال رئيس جمعية حماية المستهلك، عبد العزيز المعقالي، للصحيفة، إنه حاول التواصل مع المستورد الرئيسي لمادة المتة لمعرفة أسباب ارتفاع أسعارها الكبير في السوق لكنه “لم يستطيع التواصل معه”.
وأوضح المعقالي أن التاجر حاليًا يدفع ثمن البضاعة المستوردة مرتين، مرة للشركة المصدرة للمادة، ومرة لشركات الصرافة المعتمدة من المصرف المركزي، ولكي يحصل التاجر على ثمن البضاعة من شركة الصرافة، يحتاج لخمسة أشهر بعد أن كانت منذ مدة ثلاثة أشهر.
وحددت أول أمس السبت، وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحكومة السورية سعر مادة المتة سعة 500 غرام معبأ بالمفرق بـ 10 آلاف ليرة سورية، وسعة 250 غرامًا بسعر 5 آلاف ليرة.
بينما رصد موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) عبر مراسليه، وصول سعر المادة في المحال نوع “خارطة”، ووزن 500 غرام، إلى 13 ألف ليرة، وبوزن 250 غرامًا بسعر سبعة آلاف ليرة، بينما لم يزد سعر الأخيرة عن 5500 ليرة منذ نحو أسبوع، حيث أوضح أصحاب المحال أن ارتفاع السعر مصدره محال مبيع الجملة.
وتهدد وزارة التجارة الداخلية (التموين) من لا يلتزم بالتسعيرة الصادرة عنها بالمخالفة وفق المرسوم التشريعي رقم “8” لعام 2021، والذي يتضمن عقوبات تصل إلى الحبس لمدة سبعة سنوات، بالإضافة إلى مصادرة بضائعهم.
بينما ينادي بعض التجار، بأن الأسعار المحددة من قبل الوزارة “أقل من التكلفة “التي دفعها التاجر، وتعرضهم “للخسارة” في حال البيع بالسعر المحدد.
وتعد سوريا واحدة من أكثر الدول استهلاكًا للمتة، لكن غلاء سعرها وضعف القوة الشرائية للسكان، زاد من حدة الانتقادات المطالبة بإيجاد حل لإمكانية شراء المادة.
وفي أيار/مايو الماضي، التقت وزارة التجارة الداخلية مع وفد من شركة “Selent” المنتجة لمادة المتة، لتوريد المادة إلى سوريا عن طريق شركات جديدة غير مجموعة “كبور الدولية”، التي تعد المورد الرئيس للمادة منذ عشرات السنين.
وكانت خلافات نشبت خلال السنوات الماضية بين الوزارة ومجموعة “كبور” بعد رفض الأخير تخفيض سعر علبة المتة بطلب من الوزارة.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.