الاثنين 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
سوريا اليوم – متابعات
في الوقت الذي أكد فيه الرئيس التركي أن عملية “المخلب – السيف” التي قصفت بموجبها تركيا الشمال السوري “لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية”، متمهماً روسيا بأنها لم تلتزم باتفاقية سوتشي الموقعة في 2019؛ كثّفت روسيا والجيش السوري القصف المدفعي والغارات بالصواريخ على بلدات وقرى في ريفي إدلب واللاذقية، ومناطق قرب الحدود السورية – التركية.
أردوغان: روسيا لم تفِ بوعودها
فقد أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن عملية “المخلب – السيف” العسكرية الجوية التي شنتها بلاده على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال سوريا لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، مشيراً إلى أن روسيا لم تلتزم باتفاقية سوتشي الموقعة في 2019.
جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في أثناء رحلة عودته من قطر التي زارها أمس الأحد للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم، بحسب موقع تلفزيون سوريا (معارض).
وقال الرئيس التركي إن روسيا لم تفِ بوعودها في “تطهير” المنطقة من قوات سوريا الديمقراطية وفق اتفاق سوتشي وتابع “لسوء الحظ لم يفوا بوعودهم على الرغم من أخبارنا لهم بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وبأننا سنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم”.
وأشار “أردوغان” إلى استهداف 12 هدفاً تابعاً لـ “قسد” المتمركزين في مدينة عين العرب/كوباني شمالي سوريا، وأضاف: “لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر”.
وتابع: “من غير الوارد أن تقتصر العمليات على الضربات الجوية وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة لم تُجرِ أي مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص العملية، مؤكداً على أن “جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن”.
وأفاد مسؤول تركي في تصريحه للصحفي التركي عبد القادر سيلفي، بأنّ الحكومة التركية تخطّط لـ شن عملية عسكرية برّية في شمالي سوريا، بعد عملية “المخلب – السيف” التي شنّت خلالها غارات جويّة على مواقع (قسد).
غارات وقصف مكثّف لروسيا والنظام على ريفي إدلب واللاذقية
وكانت روسيا وجيش النظام السوري كثّفا، أمس الأحد، القصف المدفعي والغارات بالصواريخ على بلدات وقرى في ريفي إدلب واللاذقية، ومناطق قرب الحدود السورية – التركية.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ طائرات حربية روسيّة شنّت عدة غارات بالصواريخ قرب مبنى العيادات الطبية ومعمل الغاز الجديد، في منقطة معبر “باب الهوى” الحدودي شمالي إدلب.
ونقل المراسل عن مصادر طبية، أنّ بعض شظايا الغارات ضربت مبنى العيادات، وتعرّضت جدرانه لتصدّع خفيف، كما كُسرت بعض نوافذ المبنى، دون وقوع أضرارٍ بشرية.
وأضاف المراسل أنّ قرية بابسقا ومحيط مدينة سرمدا – قرب الحدود التركية – شمالي إدلب، تعرّضتا أيضاً لأكثر من خمس غاراتٍ بالصواريخ نفّذتها طائرات حربية روسية، ما تزال تحلّق في سماء المنطقة.
كذلك قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة، محيط بلدات وقرى البارة والفطيرة وفليفل وسان في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، واقتصرت الأضرار على المادية.
وقريباً من ريف إدلب الغربي، نفّذت طائرات حربية روسيّة غارات بالصواريخ على محيط تلال الكبينة (الكبانة) في منطقة جبل الأكراد شمالي اللاذقية.
وقبل أسبوع، استهدفت قوات النظام بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، مخيم “مرام” للنازحين غربي إدلب، ما أدّى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
كذلك في الفترة ذاتها، شهدت العديد من البلدات والقرى في أرياف إدلب وحلب وحماة التي تسيطر عليها فصائل عسكرية، شمال غربي سوريا، قصفاً مكثّفاً من قوات النظام وحلفائها، وذلك بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة.
“قسد” تقصف جنوب تركيا وتوقع قتلى وجرحى
من جهة أخرى، قُتل وجُرح عدد من الأشخاص، ظهر اليوم الإثنين، بقصفٍ متجدّد لـ(قسد)، على مدينة قرقميش – الحدودية مع سوريا – جنوبي تركيا.
وقال حاكم المنطقة داود جول إن الصواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش بالقرب من معبر حدودي بغازي عنتاب، مضيفا أن ستة أشخاص أصيبوا. وفي وقت لاحق قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن شخصين لقوا حتفهم.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ “قسد” استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة، مدينة قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب، كما استهدفت بقصفٍ مماثل، مدينة جرابلس القريبة، شمال شرقي حلب.
وقرقميش وجرابلس، مدينتان متجاورتان على الحدود السورية – التركيّة، وهما قريبتان من مناطق سيطرة “قسد” وقوات النظام في منطقة عين العرب (كوباني)، شمال شرقي سوريا.
وأضافت المصادر أنّ القصف تسبّب بمقتل 3 أشخاص – يرجّح أنهما من المواطنين الأتراك – وإصابةِ آخرين، كما تسبّب بأضرار مادية كبيرة، بينها احتراق عددٍ من سيارات الشحن التركية.
وأصدرت ولاية غازي عنتاب بياناً، اليوم، أشارت فيه إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، حالة اثنين منهم خطرة، وذلك إثر سقوط قذائف على مدينة قرقميش.
وأمس الأحد، استهدفت “قسد” بقذائف المدفعية الثقيلة، قاعدة عسكرية تركية في ولاية كلّس الحدودية جنوبي تركيا، في الطرف المقابل لمعبر “باب السلامة”، شمال غربي سوريا، ما أسفر عن إصابة جندي وعنصري شرطة.
وكانت “قسد” – بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” – قد توّعدت بالرد على سلسلة غارات شنتها طائرات حربية تركية طالت أهدافاً مشتركة لـ”قسد” والنظام السوري، في شمال شرقي سوريا.
ومساء السبت الفائت، نفّذت طائرات حربية تركية حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ”قسد” و”حزب العمال الكردستاني” (PKK) في سوريا والعراق، مخلفة قتلى وجرحى، ضمن عمليةٍ أطلقت عليها “المخلب – السيف”.
وجاءت العملية ردّاً على التفجير الذي وقع في شارع تقسيم بمدينة إستانبول غربي تركيا، ونفذته – وفق بيانات رسمية تركية – شبكة تابعة لـ”PKK”، حيث أودى التفجير بحياة 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، بينهم أطفال.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.