الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
سوريا اليوم – دمشق
أحيت الحكومة السورية (بدمشق) الذكرى السنوية الثالثة والثمانين لما سمته “سلخ لواء إسكندرون واغتصابه” من سوريا وضمه إلى تركيا بموجب اتفاق ثلاثي مع فرنسا وبريطانيا، محذرة من تكرار هذه السياسة في مناطق سورية أخرى في شمال البلاد.
وفي هذه المناسبة، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) الناطقة بلسان النظام السوري: “لم تكن قضية لواء إسكندرون وحتمية استرجاعه أن تتحول إلى ماضٍ طواه النسيان طالما يتمسك السوريون بإصرارهم على استعادة حقوقهم، واسترداد كل شبر من تراب أرضهم مهما طالت السنوات والعقود على سلبهاورغم مرور 83 عاماً على جريمة سلخ اللواء واغتصابه، إلا أن النضال لن يتوقف لاسترداده وإعادته إلى الوطن الأم”.
وأضافت الوكالة: “الجريمة النكراء التي نفذت بموجب اتفاق ثلاثي بين تركيا والاحتلالين الفرنسي والبريطاني آنذاك ترافقت مع محاولات الأطراف الضالعة فيها لترسيخ سياستهم الاحتلالية، عبر ممارسات لا شرعية لها مثل عملية تتريك اللواء وقراه الممتدة على مساحة تبلغ 4800 كيلومتر مربع، ويسكنها أكثر من 1 مليون نسمة معظمهم من العرب السوريين”، بحسب تعبيرها.
وتابعت (سانا): “تم سلب لواء اسكندرون ونهب ثرواته عام 1939 بعد تزوير الحقائق والوقائع، بموجب الاتفاق الثلاثي المذكور لكن فصول ما تم التآمر عليه قبل عشرات السنين ما زالت تتوالى عبر ممارسات النظام التركي الحالي، ومحاولاته إعادة رسم السيناريو ذاته، من خلال الاعتداءات على الأراضي السورية ودعم الإرهابيين في الشمال السوري منذ سنوات”.
وأشارت إلى أنه “بعد سلب اللواء تعرض السوريون فيه لحملات تضييق من قبل الأنظمة التركية المتعاقبة استمرت عشرات السنين، وتسببت في تهجير الكثير منهم، بالتوازي مع نقل المحتل التركي لآلاف الأتراك وتوطينهم في اللواء، بهدف تغيير هويته العربية السورية، بدءاً من تغيير أسماء القرى وطابعها الديمغرافي إلى غير ذلك من محاولات التتريك”.
وحذرت الوكالة باسم النظام السوري من أنه “لم يكن قائماً في المخططات الاستعمارية يوماً التوقف عند حدود سلخ اللواء، بل توالت المؤامرات لسلب أراضٍ سورية أخرى، وقد اتضح ذلك في العدوان التركي المتواصل الذي يقوده نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لدعم التنظيمات الإرهابية وتحقيق أطماع توسعية أخرى، وما جرائم قصف منازل السوريين الآمنين في شمال سوريا وقطع المياه المستمر عن الأهالي في مدينة الحسكة وجرائم سرقة الغاز والآثار والنفط والمنشآت الاقتصادية إلا أمثلة بسيطة عن تلك الأطماع والمخططات”، بحسب قولها.
وختمت الوكالة الحكومية تقريرها بالقول: “مع تكرار الدور التركي بالاعتداءات المتواصلة التي يقوم بها منذ أكثر من 11 عاماً، وما يرتكبه من مجازر وجرائم وحشية بحق السوريين، يزداد إصرار السوريين وتمسكهم بحقهم باسترداد ما سلب من أراضيهم، ومنها لواء اسكندرون. هذا الحق الذي لن يسقط بالتقادم أو بمرور الزمن”.
وتحيي الحكومة السورية بدمشق ذكرى ضم لواء إسكندرون إلى تركيا في مثل هذا الوقت من كل عام، وتعتبره محتلاً تطالب استعادته، بالرغم من توقيعها في عام 1998 اتفاق أضنة مع تركيا الذي تخلت بموجبه عن المطالبة باللواء في حينها.
وتتصاعد في هذه الآونة التهديدات العسكرية التركية بشن عملية برية شمال سوريا ضد تواجد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقول أنقرة إنها تضم “وحدات حماية الشعب” الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً في تركيا، في الوقت الذي تناشد فيه “قسد” الحكومة الروسية التوسط لعقد اتفاق مع الحكومة السورية بدمشق لحماية المناطق الحدودية مع تركيا بعودة الجيش السوري إليها.
ويتناقض خطاب الحكومة السورية بدمشق مع الإعلانات التركية المتكررة عن رفع مستوى التنسيق الأمني بين الطرفين، والحديث عن احتمال الانتقال من التنسيق الأمني إلى اللقاءات السياسية التي قد تصل إلى حد عقد لقاء قمة بين الرئيسين التركي والسوري بوساطة روسية.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.