الاثنين 6 شباط/فبراير 2023
سوريا اليوم – دمشق
عمّت النكبة مناطق واسعة من شمال وشمال غرب وغرب سوريا اليوم الاثنين بعد وقوع زلزال مدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا، بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، في وقت تساقط فيه القتلى والجرحى، وسط القلق على آلاف المفقودين تحت الأنقاض في مناطق سيطرة الحكومة والمعارضة، على السواء.
وحذّر “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) من نقص في المحروقات اللازمة لتشغيل معدات وآليات إنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض في شمال غربي سوريا.
ونقل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) عن مدير منظمة “الدفاع المدني”، رائد الصالح، أن الفريق يستخدم احتياطي المحروقات منذ حوالي شهرين، ما ينذر بكارثة جرّاء نقص المحروقات اللازمة في عمليات الإنقاذ.
وطالب “الدفاع المدني” المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين وتأمين المحروقات اللازمة لآليات إنقاذ ثقيلة.
وأكّد الصالح ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، لافتًا إلى أن الاستعجال بتقديم المساعدات سيسهم بنجاة المزيد من الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.
من جهتها قالت نائبة رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، ربا حبوش، لعنب بلدي، إن “الائتلاف” يواصل تقييم الاحتياجات في المنطقة، لكن الاحتياجات الأساسية في الوقت الراهن هي المحروقات والخيام والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى السلل الغذائية.
وأضافت أن تركيا تعاني من “كارثة كبيرة” ما يعيق وجود معلومات مؤكدة حول تزويد الشمال السوري بالمحروقات بالوقت الراهن.
وفي دمشق، قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) إن الرئيس السوري بشار الأسد ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس وزراء الحكومة السورية صباح اليوم الاثنين لبحث تداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد فجر اليوم، متسبباً بسقوط مئات الضحايا وعدد كبير من الإصابات وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.
وتم تقييم الوضع الأولي الراهن عقب الزلزال الكبير وتحديد المحافظات والمواقع الأكثر تضرراً والتي تركزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وبناء على الواقع الراهن تم وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى فرق ميدانية على الأرض.
ويعيش ملايين السوريين حالة من القلق على ذويهم وأقاربهم في الشمال والغرب السوري، وفي الجنوب التركي، وسط تداول صور وفيديوهات الدمار، واستمرار الهزات الارتدادية للزلزال، وسط أنباء عن وقوع أكثر من زلزال.
ويصعب حصر آثار الزلزال المدمر في الوقت الحاضر، مع استمرار عمليات رفع الأنقاض والبحث عن الناجين، بينما تسعى الحكومة السورية لفحص السدود والمناطق الأكثر احتمالاً للتضرر.
كما تداعت عدد من الحكومات والدول العربية والأجنبية للتعبير عن التضامن مع سوريا في هذه الأزمة، مع وعود بالمساعدة في عمليات الإنقاذ وإرسال المعونات.
ونشر الهلال الأحمر السوري تعليمات للمواطنين بخصوص التعامل مع الزلزال.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.