الثلاثاء 21 شباط/فبراير 2023
سوريا اليوم – دمشق
زار الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الاثنين، سلطنة عمان، في ثاني زيارة خارجية له إلى دولة عربية منذ عام 2011، ما يعد أولى تداعيات الزلزال سياسياً.
زيارة الأسد القصيرة التي استمرت لساعات فقط، وانتهت بجلسة مباحثات مغلقة مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد في مسقط، تخللها أيضًا عقد جلسة مباحثات سياسية أكد خلالها آل سعيد استمرار بلاده في دعمها لسوريا، لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات “الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري”، وفق ما نقل موقع “عنب بلدي” الإخباري السوري (معارض) عن الوكالة السورية الحكومية للأنباء (سانا).
وتناولت المحادثات، وفق “سانا”، العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك، مع الاتفاق على تعزيز التعاون والنهوض به في كافة المجالات.
وفي السياق نفسه، أبدى سلطان عمان تطلعه لعودة العلاقات بين سوريا والدول العربية إلى سياقها الطبيعي.
وسبق هذه الزيارة بيوم واحد، تصريحات صدرت عن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الأحد الماضي، خلال مؤتمر “ميونخ للأمن 2023″، وأكد خلالها أن هناك إجماعًا عربيًا على أن الوضع الراهن في سوريا يجب ألا يستمر.
كما تطرّق الوزير السعودي إلى ضرورة معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج، والجانب الإنساني في الداخل.
وبحسب تقرير سابق فإن محطة الأسد التالية بعد سلطنة عمان هي دولة الإمارات.
ما بعد الزلزال
وأسهم الزلزال بأكثر من زيارة عربية إلى دمشق، التقى الأسد في الأولى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد في 12 شباط/فبراير، وفي الثانية، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في أول زيارة أردنية من نوعها إلى سوريا، منذ 12 عامًا.
وفي ثاني أيام الزلزال، في 7 شباط/فبراير، تلقى الأسد اتصالًا هاتفيًا من سلطان عُمان، أبدى فيه تضامن عمان وشعبها مع الشعب السوري جراء كارثة الزلزال، مقدمًا التعازي للأسد والسوريين عمومًا وذوي الضحايا، وفق “سانا“.
وتعتبر سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقتها بالنظام السوري منذ عام 2011، كما أنها عينت في تشرين الأول/أكتوبر 2020، تركي محمود البوسعيدي سفيرًا لها لدى دمشق، وكان حينها أول سفير لدولة خليجية في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية وإغلاق البعثات الدبلوماسية.
وتسبب الزلزال الذي أسفر عن وفاة 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، ضمن سيطرة النظام، و2274 شخصًا في شمال غربي سوريا، بحالة تعاطف فتحت المطارات السورية أمامها أبوابها للمساعدات الإنسانية، إلى جانب نشاط اتصالات الدول “الصديقة” بالأسد.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.