الجمعة 31 آذار/مارس 2023
سوريا اليوم – دمشق
شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية بعد منتصف الليلة الماضية على مواقع عسكرية تابعة لقوات الجيش السوري والميليشيات الإيرانية غرب العاصمة السورية دمشق، وهي المرة الثانية خلال 24 ساعة.
وأدى الهجوم إلى اندلاع حرائق في بعض الأماكن التي طاولتها الغارات الإسرائيلية، وأكدت مصادر المعارضة السورية هذه الغارات، بحسب صحيفة “زمان الوصل” السورية (معارضة). في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها، وأن العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
وقد سبق هذا الهجوم عدة غارات جوية نفذتها إسرائيل في المنطقة، حيث استهدفت الأولى قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، والثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي.
ويأتي هذا الهجوم الأخير على سوريا في إطار سلسلة من الغارات التي تنفذها إسرائيل بين الحين والآخر على مواقع تابعة للجيش السوري وللميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث يعتبر إسرائيل أن وجود هذه الميليشيات على الأراضي السورية يشكل تهديداً لأمنها وسلامتها، علماً أن إيران تمد الميليشيات الموالية لها في سوريا بالسلاح والمال والدعم اللوجستي.
ومنذ بداية العام الجاري، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات جوية ضد منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية وقوات “حزب الله” اللبناني في سورية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
إيران تستنكر
من جهته، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الجمعة، عن تنديد بلاده بهجمات إسرائيل على العاصمة السورية دمشق وضواحيها.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن كنعاني في بيان: “للأسف لم يكن لدى المجتمع الدولي رد الفعل المتوقع والرادع على الهجمات العسكرية العدوانية والمتواصلة للكيان الصهيوني على سوريا، بما في ذلك المطارات المدنية وحتى المناطق السكنية”، مضيفاً أن “هذا الأمر يشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في انتهاك سيادة ووحدة أراضي دولة مستقلة أصبحت عضوا في الأمم المتحدة وتكراراً للجرائم ضد مواطنيها وجنودها”.
واعتبر متحدث الخارجية الإيرانية أن مثل هذه التصرفات العدوانية انتهاك واضح ومستمر للقوانين والأنظمة الدولية، “فضلاً عن إجراءات استباقية من أجل صرف الانتباه عن الأزمات الداخلية والانقسامات العميقة لهذا الكيان”، مشيراً إلى عدم رضى الإسرائيليين عمّا سماه “القوة الداخلية (لسوريا) والانفتاحات الأخيرة في العلاقات الخارجية السورية”، بحسب تعبيره.
وطالب كنعاني مجدداً المؤسسات الدولية المسؤولة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي بالالتزام بمسؤوليتها القانونية والمعترف بها في اتخاذ إجراءات ضد المعتدي ومنع استمرار عدوان الكيان الصهيوني والانتهاكات المتكررة والخطيرة له على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وسلامتها الإقليمية.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.
