الاثنين 10 نيسان/أبريل 2023
سوريا اليوم – متابعات
شهدت الأجواء والأراضي السورية تصعيداً متبادلاً خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، بين الطرفين الإيراني والإسرائيلي.
فبعد أن تم إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه جنوب الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، قامت الأخيرة باستهداف منطقة يعفور في ريف دمشق الليلة الماضية.
وأشار تقرير إعلامي إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بقصف مناطق أطلقت منها صواريخ في سوريا بل قصف أيضاً موقعاً للفرقة العسكرية السورية الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.
وقال التقرير الذي نشره موقع “يديعوت أحرونوت” إن “قصف مركز للفرقة الرابعة جاء كرسالة إلى الحكومة السورية مفادها أن السماح للمجموعات المدعومة من إيران بحرية الحركة على طول الحدود، سيكون مكلفاً”، بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم” الناطق بلسان الحكومة الروسية بالعربية.
وكان الجيش الإسرائيلي شن الليلة الماضية ضربات ضد مواقع يشتبه بأنه تم إطلاق صواريخ منها من سوريا باستخدام المدفعية والطائرات بدون طيار؛ ووفق التقرير الإعلامي الذي كتبه الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي في الليلة نفسها، هجمات أخرى، حيث تم إرسال طائرات مقاتلة لضرب محطة رادار تقع شمال دمشق وقاعدة رئيسية للفرقة العسكرية السورية 4 التابعة لقيادة ماهر الأسد، بعيداً عن المكان الذي يُعتقد أن الصواريخ أطلقت منه.
وأضاف التقرير أن هذا “الإجراء يندرج ضمن نفس الآلية العملياتية التي يستخدمها وزير الدفاع يوآف غالانت عندما يتعلق الأمر بالصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة – لإلحاق الضرر بالمنظمات التي تمول وتدير الهجمات، بدلا من التركيز فقط على أولئك الذين نفذوها جسديا على الأرض”.
من أطلق الصواريخ من سوريا؟
وكان فصيل يسمي نفسه “لواء القدس” في سوريا أعلن مسؤوليته عن استهداف مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل السبت بقصف صاروخي، جاء ذلك عقب قصف مماثل من الأراضي اللبنانية وكذلك من قطاع غزة، ردت عليه إسرائيل بتنفيذ غارات جوية في أماكن إطلاق الصواريخ.
ولم تشر وزارة الدفاع السورية في تقريرها بشأن الغارات الإسرائيلية إلى النقاط المستهدفة، لكنها اكتفت بالتأكيد أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي نفذ صباح اليوم الأحد مستهدفا المنطقة الجنوبية”.
وبحسب موقع I24News الإسرائيلي فإن “الفصيل الذي تبنى قصف الجولان مؤخراً، فلسطيني داعم للأسد، وتأسس سنة 2013 وأعيد تشكيله عام 2015 ودربه الروس وقاتل مع الإيرانيين، وتسميته مشتقة من “قوة القدس”.
وذكر الموقع أن الكثير من المراقبين الإسرائيليين يرون أن بلادهم تشهد معركة ذات جبهات متعددة انطلقت من الحرم القدسي، وسرعان ما امتدت لتشمل قطاع غزة، ولبنان، والضفة الغربية وسوريا، بحسب ما نقل “روسيا اليوم“.
وأشار الموقع إلى أن فصيل “لواء القدس”، تبنّى إطلاق 3 قذائف من سوريا على جنوب هضبة الجولان لم توقع إصابات، سقطت واحدة في منطقة مفتوحة، والثانية اعترضتها الدفاعات الجوية، والثالثة انفجرت في الهواء، وسقطت شظاياها في الأردن.
وقالت صحيفة “معاريف” إن معظم الإسرائيليين لا يعرفون هذا التنظيم مضيفة أنه “فصيل فلسطيني، تأسس في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2013، للقتال إلى جانب نظام الأسد في الحرب الأهلية”.
وأضافت الصحيفة أن الفصيل يتكوّن بشكل أساسي من فلسطينيين من مخيمات اللاجئين في البلاد، وتعهد أيضاً بـ “تحرير القدس وكل فلسطين، بعد تطهير سوريا من الإرهاب”.
وذكرت تقارير متفرقة أنه تكبّد خسائر فادحة، وأعيد تأسيسه عام 2015، وأن عناصر الفصيل تدرّبوا على القتال والسلاح، بتوجيه من مدربين في الجيش الروسي، وأن مؤسس التنظيم، محمد السعيد، كان على اتصال منتظم بقادة الحرس الثوري الإيراني، وأنشأ غرفة عمليات مشتركة معهم.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.