السبت 15 نيسان/أبريل 2023
سوريا اليوم – متابعات
علمت “سوريا اليوم” من مصادر دبلوماسية عربية أن الاجتماع التشاوري العربي على مستوى وزراء الخارجية الليلة الماضية (ليلة الجمعة – السبت) في جدة أبقى الباب مفتوحاً أمام عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في حال قبلت بعملية سياسية تؤدي إلى حل للأزمة السورية.
وأضافت المصادر أن الباب “لم يُغلق” أمام دعوة سوريا إلى القمة العربية القادمة في الرياض “ولكنه لم يُفتح أيضاً”.
وبحسب المصادر فإن “عدم اتفاق” الأطراف العربية التي شاركت في اجتماع جدة حول الموقف من عودة سوريا ممثلة بحكومة دمشق، حال دون اتخاذ ورفع مشروع قرار للجامعة العربية تتبناه بشكل رسمي لاحقاً.
ويحتاج القرار في حال مناقشته في اجتماع رسمي للدول العربية إلى إجماع الأعضاء، حتى يتم تبنيه، بموجب ميثاق الجامعة.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن إشارة الوزراء العرب المجتمعين إلى ضرورة البدء بحل سياسي وبدور قيادي عربي في حل الأزمة السورية، يربط عملياً بين اتخاذ قرار بعودة دمشق إلى الجامعة وبين انطلاق عملية سياسية “مقبولة” في سوريا بوساطة عربية، تضم الحكومة والمعارضة، على حد تعبيرها.
بيان جدة
وكان البيان الختامي للاجتماع التشاوري الذي عقد في جدة، الليلة الماضية حتى فجر اليوم السبت، قد شدد على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا بإنهاء وجود الميليشيات، مؤكداً أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية.
وطالب البيان الختامي الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية للاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق بدور قيادي عربي لحل الأزمة السورية، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال البيان إنه تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.
واتفق الوزراء على أهمية حل الازمة الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
وأكد الوزراء على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وأهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
كما أكد الوزراء على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.
وقد أعرب الوزراء عن شكرهم للمملكة العربية السعودية على مبادرتها في الدعوة لهذا الاجتماع التشاوري من أجل بحث الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وتطلعهم لاستمرار التشاور فيما بينهم لمتابعة هذه الجهود.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.