الاثنين 8 أيار/مايو 2023
سوريا اليوم – متابعات
أصدر عدد من الأحزاب والقوى السياسية السورية المعارضة تصريحاً صحفياً مشتركاً اعتبر إعادة سوريا إلى الجامعة العربية يأتي في سياق دور عربي ضمن الملف السوري، محذرة من عرقلة من سمتهم “المتشددين من كل الأطراف السورية”، بينما رفض قياديون في المعارضة قرار وزراء الخارجية العرب الصادر أمس الأحد، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية إنها “تتابع باهتمام” القرار وتفاعلاته.
ترحيب بالجهود العربية
وفي أول رد فعل من أحزاب سياسية معارضة، وقعت من سمت نفسها “قوى وطنية ديمقراطية سورية معارضة” تصريحاً مشتركاً جاء فيه إن “قرار وزراء الخارجية العرب بإعادة سورية إلى محيطها العربي، واستئناف مشاركتها في مؤسسات جامعة الدول العربية، يأتي في سياق عودة دور عربي ذي محصلة إيجابية ضمن الملف السوري، بما يخدم تطلعات الشعب السوري، ويحفظ سيادة سورية واستقلالها ووحدتها”.
وعلى رأس الموقعين على التصريح حزب الإرادة الشعبية، وحركة التجديد الوطني، وأحزاب وشخصيات أخرى، أكدت أن “حل الأزمة السورية يتطلب تحقيق الانتقال السياسي عبر تطبيق القرار 2254 الذي ينص على عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وأنّ من الأهمية بمكان أن يكون للعمل العربي المشترك دور إيجابي في الدفع بهذا الاتجاه”.
وأضاف التصريح: “إن سوريا التي عانت من النزيف طوال أزمة مستمرة منذ 12 عاماً، حري بها أن تطوي صفحة الماضي الأليم، وأن تشهد عملية تغيير جذري شامل، يختار فيها السوريون نظامهم السياسي المعبر عنهم، وذلك شأن داخلي يحتاج إلى حوار وطني جاد يشارك فيه السوريون جميعاً، دون إقصاء أو تهميش”.
واعتبرت القوى الموقعة “الدعم العربي لسورية وشعبها، هو الموقف المأمول، والذي يجب أن تسعى القوى الوطنية السورية إلى التفاعل معه إيجاباً، وكذلك يجب التعامل إيجاباً مع جهود مجموعة أستانا التي تسعى لتحقيق تسوية سورية تركية، وترى أنّ دمج الجهود العربية وجهود أستانا بات ضرورة ملحة لتوفير كل الظروف اللازمة للبدء الفعلي بالحل”.
ورحب الموقعون “بالجهود العربية، ولاسيما موقف المملكة العربية السعودية رئيسة القمة المقبلة”، ولكنهم في الوقت نفسه حذروا “من محاولات المتشددين من كل الأطراف السورية العمل على عرقلة تنفيذ الخطوات المطلوبة، بما فيها التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، للوصول إلى حل شامل ونهائي للأزمة”.
وحمل التصريح توقيع كل من:
قدري جميل – حزب الإرادة الشعبية
عبيدة نحاس – حركة التجديد الوطني
خالد المحاميد – النائب السابق لرئيس هيئة التفاوض السورية
فهد حسن – تيار طريق التغيير السلمي
عباس الحبيب – التجمع الوطني السوري
سامي بيتنجانة – التيار الثالث لأجل سورية
أحيقار عيسى – تجمع شباب سورية الأم
يوسف سلمان – الحزب الديمقراطي الاجتماعي – قيد التأسيس
حسن الأطرش – عضو المبادرة الوطنية في جبل العرب
محمد الشاكر – التجمع الديمقراطي العربي
رفض في المعارضة
من جهته، اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة بدر جاموس عبر حسابه في “تويتر” قرار “إعادة النظام” إلى الجامعة العربية “تجاوزاً لجرائم النظام وضربة للشعب السوري الثائر، وتجاهلاً لمطالبه بالتغيير”.
وقال: “لم يتم استشارتنا بشأن هذا القرار، ويبدو أنه تجاهل واضح لإرادة السوريين. نعتقد أن ما حدث هو قتل للعملية السياسية، ودفع للشعب السوري لمواصلة ثورته المحقة حتى تحقيق حقوقه المشروعة، وتجاهل كامل لصوت الشعب السوري لحساب المصالح بين الدول”.
وأكد جاموس أن “عودة النظام إلى الجامعة العربية دون الإفراج عن أي معتقل، أو عودة أي لاجئ، أو حتى تقديم أي خطوة إيجابية في التعامل مع القرارات العربية أو الأممية ذات الصلة بالعملية السياسية، هو تجاهل خطير لتطلعات الشعب السوري وحقوقه، وسيعمل على تعقيد المشهد السوري أكثر، ولن يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام المنشود في سوريا”، بحسب تعبيره.
الحكومة السورية “تتابع باهتمام”
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية بدمشق نشرت بياناً بعد قرار وزراء الخارجية العرب أمس الأحد، قالت فيه إنها تؤكد “متابعتها باهتمام” القرار الصادر الأحد عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية، مشيرة إلى أن “المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) عن بيان الوزارة قوله: “تابعت سوريا التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية، وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها”.
وأضافت: “في هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 7 أيار/مايو 2023، بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من اليوم (الأحد)”.
وتابعت الخارجية: “تؤكد سوريا في السياق نفسه أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية”.
وختمت الخارجية بيانها بالقول: “سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، تجدد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، وتؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية”، بحسب تعبير البيان.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.