الأربعاء 10 أيار/مايو 2023
سوريا اليوم – دمشق – الرياض
أعلنت وزارتا الخارجية في كل من سوريا والسعودية استئناف عمل البعثة الدبلوماسية لكل من البلدين لدى الآخر، في تطبيق عملي لاتفاق سابق بينهما.
واعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان مساء أمس الثلاثاء أن الرياض قررت استئناف عمل البعثة الدبلوماسية السعودية في سوريا.
وجاء في البيان الرسمي السعودي: “انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، واخذاً في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة بتاريخ 17 / 10 / 1444هـ الموافق 7 / 5 / 2023م، القاضي باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد قررت المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية”.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) عن وزارة الخارجية والمغتربين بالحكومة السورية بدمشق أيضاً قرار استئناف عمل البعثة الدبلوماسية السورية في السعودية.
وقال مصدر رسمي في الوزارة في تصريح لـ(سانا) أمس الثلاثاء إنه “انطلاقاً من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية، وتجسيداً لتطلعات شعبي البلدين، وإيماناً من الجمهورية العربية السورية بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك، فقد قررت الجمهورية العربية السورية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية”.
وكانت علاقات البلدين توترت بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، ووقوف السعودية وراء مطالب الشعب السوري بالتغيير، ودعمها المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً، حيث قطع البلدان علاقاتهما، حتى عودة اللقاءات السياسية مؤخراً تمهيداً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا الأحد الماضي عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية بعد تجميد عضويتها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011، ومنح المقعد مؤقتاً للمعارضة السورية في القمتين العربيتين في الدوحة (2013) والكويت (2014).
ورحبت أحزاب وقوى سورية معارضة، بينها حزب الإرادة الشعبية (بقيادة قدري جميل) وحركة التجديد الوطني (بقيادة عبيدة نحاس)، بعودة الدور العربي لحل الأزمة السورية، معتبرة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتحقيق انتقال سياسي هو المدخل لحل الأزمة، ودعت العرب إلى دعم سوريا وشعبها، محذرة من محاولات من وصفتهم بـ”المتشددين من كل الأطراف السورية” لعزقلة جهود الحل، في اتهام مبطن للحكومة السورية ومؤسسات المعارضة الرسمية التي أعلنت رفض قرار الجامعة العربية.
ويطالب العرب سوريا بالبدء بعملية سياسية لحل الأزمة السورية، وبوقف تدفق المخدرات المهربة منها إلى الدول العربية، وبالعمل على توفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وشنت طائرات حربية، يعتقد أنها أردنية، غارتين على الجنوب السوري أول أمس الاثنين، فقتلت مهرباً بارزاً للمخدرات، كما استهدفت مصنعاً للحبوب المخدرة. بينما لم يؤكد الأردن أو ينفي مسؤوليته عن الغارتين.
وفي حين جددت الولايات المتحدة موقفها السلبي من عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وقالت إنها متمسكة بتنفيذ عقوبات “قيصر”، أعلن الاتحاد الأوروبي تقييم سياسته في سوريا بعد القرار العربي.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.