الثلاثاء 16 أيار/مايو 2023
سوريا اليوم – جدة
يشارك وفد رسمي يمثل الحكومة السورية بدمشق في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، والتي بدأت في مدينة جدة السعودية.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) وصول وفد سوري رسمي أمس الاثنين إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة غرب السعودية، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين، المقرر إقامتها في 19 أيار/مايو الجاري.
ويضم الوفد السوري كلاً من وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، والإعلام الدكتور بطرس الحلاق، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان، ومدير مكتب وزير الخارجية جمال نجيب.
وفي تصريح للصحفيين بالمطار قال المقداد: “عنوان هذه القمة العمل العربي المشترك، ونتطلع إلى المستقبل”، مضيفاً: “نعبر عن سعادتنا بوجودنا في المملكة العربية السعودية، ونتمنى لهذه القمة كل النجاح، ونحن هنا لنعمل مع أشقائنا العرب على تحديد المعطيات لمواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعاً”.
وأضاف المقداد: “هذه فرصة جديدة لنقول لأشقائنا العرب: إننا لا ننظر إلى الماضي، وإنما إلى المستقبل، هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها، ونحشد قوانا العربية لمواجهتها، ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومسألة المناخ”.
وأعرب المقداد عن تفاؤله بهذه القمة التي هي للعرب جميعاً، ولمواجهة التحديات المشتركة، مضيفاً: “نحن جاهزون للمساهمة مع الجميع لإيجاد وجهة نظر موحدة للتعامل مع حاضرنا ومستقبلنا”.
وكان في استقبال الوفد السوري الوزير المفوض من وزارة الخارجية السعودية مازن بن حمد الحملي، والسفير سلمان المطيري من إدارة المراسم في وزارة الخارجية السعودية.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية عقد صباح أمس الاثنين اجتماعاً تحضيرياً على المستوى الوزاري، بمشاركة وفد سوريا الذي ترأسه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل، بحسب (سانا).
كما سيتم عقد اجتماعات تمهيدية أخرى خلال اليومين القادمين.
وأعرب الخليل في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري عن شكر سوريا للجزائر على الجهود الكبيرة التي بذلتها خلال فترة رئاستها لأعمال الدورة السابقة التي نتج عنها مجموعة كبيرة من القرارات التي تؤكد أهمية العمل العربي المشترك، مقدماً التهنئة للمملكة العربية السعودية على استضافتها للدورة الحالية، ومتمنياً لها كل التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المتوخاة بما يعود بالخير على البلدان والشعوب العربية كافة.
وشكر الوزير السوري الدول العربية على مواقفها النبيلة عقب كارثة الزلزال الذي وقع في سوريا. وأشار إلى أن بلاده كانت قبل الحرب والعقوبات المفروضة عليها من الدول التي تشهد نمواً اقتصادياً مهماً وحقيقياً، إلا أن التدمير الذي طال بناها الإنتاجية والخدمية وعمليات السرقة والنهب التي طالت محاصيلها ونفطها والمستمرة إلى يومنا هذا ساهمت في تراجع مستوى أمنها الغذائي والطاقوي بنسبة كبيرة، بحسب تعبيره.
ودعا الخليل الدول العربية إلى المشاركة بالاستثمار في سوريا في ظل وجود فرص مهمة وآفاق واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار في قطاعات رابحة ومجدية اقتصادياً لجميع الأطراف، لافتاً إلى أهمية ودور منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ليس فقط في تأمين الاحتياجات الاستهلاكية للمواطنين، بل في تأمين احتياجات الاستثمارات والمشاريع التي يتم تنفيذها من مواد أولية وسلع وسيطة وتجهيزات ضرورية، ولذلك فإن التعاون المشترك يجب أن يشمل إزالة جميع القيود التعريفية وغير التعريفية التي تحد من فرص الاستفادة من منطقة التجارة الحرة الكبرى بالشكل الأمثل تعزيزاً لدورها في هذه المنطقة بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويضم وفد سوريا كلاً من معاونة وزير الاقتصاد للشؤون الدولية رانيا أحمد ومدير إدارة الشؤون العربية الدكتور رياض عباس ومدير العلاقات الدولية الدكتور أنس البقاعي، ومن مكتب وزير الخارجية المستشار إحسان رمان ومندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية في القاهرة باسل سكوتي.
وكان مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية حميد شبيرة رحب في مستهل الجلسة بوفد الحكومة السورية، مهنئاً باستئناف نشاطها في اجتماعات مؤسسات الجامعة العربية. كما رحب وزير المالية السعودي محمد الجدعان بعودة سوريا إلى جامعة الدولة العربية.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.