السبت 10 حزيران/يونيو 2023
سوريا اليوم – متابعات
طرح العميد مناف طلاس ابن العماد أول مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري الأسبق، أمس الجمعة، في رسالة مقتضبة توجه بها إلى السوريين عن مشروع تشكيل المجلس العسكري السوري، بعد غيابه عن المشهد العام بسوريا خلال اثنتي عشر عاماً الماضية.
وقال طلاس في بيان إن “المجلس العسكري انبثق من إرادة السوريين، ولن يكون إلا مشروعاً وطنياً سورياً بعيداً عن أي شكل من أشكال الارتباط أو الوصاية لأية جهة، سواء كانت دولية أو إقليمية”، بحسب ما نقلت وكالة “نورث برس” المحلية السورية (معارضة) اليوم السبت.
وانشق مناف طلاس منذ 2012، ومنذ ذلك الحين لم يشارك بأي تشكيلات سياسية أو عسكرية وغاب عن المشهد، إذ أنه لم يلق قبولاً من المعارضة، خاصة أن والده مصطفى طلاس، وهو وزير دفاع في عهدي الرئيسين حافظ وبشار الأسد.
وعلل العميد المنشق سبب غيابه طيلة الفترة السابقة عن الواجهات الإعلامية، بالقول: “نأْيُنا عن تصدّر المشاهد، وعدم مشاركتنا في العديد من الكيانات الرسمية وسواها في المشهد السوري، لا يعني أبداً ابتعادنا عن قضيتنا ولا يعني كذلك بالمطلق تخلّينا عن المسؤولية حيال قضيتنا السورية العادلة”.
ويرى “طلاس” أن المجلس العسكري، هو أحد المساعِ لإنهاء معاناة السوريين، وأن الثورة بحاجة لكيانات وقيادات لديها الاستعداد الدائم على التضحية والتماهي مع تطلعات الشعب السوري، لا أن تكون عبئاً عليه.
وأضاف:” مسؤوليتنا الأخلاقية قبل كل شيء، وتماهينا المطلق مع قضية شعبنا، قد اقتضى منّا، بل أوجب علينا ألّا نكون مشاركين في العبث بتضحيات السوريين والمغامرين بمصيرهم”.
وطُرحت فكرة تشكيل مجلس عسكري منذ أكثر من عامين، وعرضت خطياً لأول مرة من معارضين ضمن منصتي “موسكو” و”القاهرة”، والتي اقترحتا “تشكيل مجلس عسكري”، خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق على مدتها، لتنفيذ القرار 2254.
ويضم المجلس العسكري بحسب الوثيقة، ثلاثة أطراف: ضباطاً متقاعدين لهم وزن عسكريوخدموا بفترة الرئيس حافظ الأسد، وضباط ما زالوا بالخدمة، وضباط منشقون لم يشاركوا في تشكيلات الفصائل المعارضة المتصارعة، وظهرت في 2021 دعوات لتسليم “مناف طلاس” مسؤولية تشكيل المجلس العسكري.
وتشمل بنود القرار الأممي 2254 تشكيل “جسم حكم انتقالي” يشمل العسكر، بإشراف من الأمم المتحدة، يأتي ذلك في ظل فشل المسارات السياسية بالوصول إلى حل سياسي يُرضي جميع الأطراف السورية في ظل إقصاء لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” الجناح السياسي لـ “قسد”.
أما عن توقيت طرح المشروع، فهو يأتي في ظل عودة العلاقات العربية المتسارعة مع دمشق منذ الزلزال المدمّر في 6 شباط/فبراير الماضي، وإطلاق الإدارة الذاتية لمبادرة حل سياسي للأزمة السورية، واجتماعات لمنصات المعارضة.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.