الأربعاء 14 حزيران/يونيو 2023
سوريا اليوم – دمشق
اختتم وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية فيصل المقداد زيارته للعاصمة السعودية الرياض، بعد إجرائه سلسلة من النشاطات السياسية كان أبرزها مشاركته في الاجتماع الوزاري للدول العربية ودول جزر الباسفيك، والتقى أيضاً نظيره السعودي فيصل بن فرحان.
المقداد الذي “غادر دمشق وعاد إليها بطائرة ملكية سعودية خاصة”، بحسب صحيفة “الوطن” السورية شبه الحكومية (موالية)، كشف عن استعداد دمشق للتعاون مع الرياض في جميع المجالات، وسعيها للوصول بعلاقات البلدين لمرحلة التكامل.
وقال جواباً على سؤال حول قرب افتتاح سفارة دمشق في الرياض “جئت، قبل قليل، من السفارة السورية بالرياض، طبعاً 12 سنة من الإغلاق أثرت عليها، الحمد لله السفارة السعودية في دمشق جاهزة تقريباً، كان هنالك وفد من المملكة في دمشق مؤخراً، وهم مرتاحون للتعاون الذي أبدته سوريا من أجل استعادة عمل السفارة فوراً، ونحن على استعداد من جانبنا لمساعدة أشقائنا في المملكة من أجل فتح سفارتنا بأقصى سرعة ممكنة”، بحسب تصريحات أدلى بها لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأضاف: “نبحث عن سفير في كلا البلدين؛ لأننا يجب أن نؤمّن السفير الجيد لكي يضمن هذه العلاقات التي يجب أن تتنامى لتصل إلى حد التكامل بين البلدين في مجمل السياسات العربية والخارجية”.
لكن المقداد لم يُخفِ امتعاض حكومته، من أن دمشق سارت مئات الخطوات فيما يتعلق بما هو مطلوب منها، في حين لم تلقَ أي خطوة من الأطراف الأخرى، داعياً تلك الأطراف إلى أن تُبدي حسن النيات، والتوقف عن تجويع الشعب السوري، بحسب رأيه.
ففي ردّه على سؤال حول مُخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في جدة، وسياسة “خطوة مقابل خطوة”، وأين وصلت جهود الحكومة السورية، قال المقداد: “مُخرجات القمة كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلق بنا في سوريا أؤكد لكم أننا سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلقَ، مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى”.
وأضاف: “لذلك، المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تُبدي حسن نوايا، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري وأطفال سوريا، وتساهم في نهضة الشعب السوري الجديدة”، مفسّرأ “الأطراف الأخرى بأنها تلك “التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا وتفتيت سوريا، بدءاً من سوريا للانتقال للأقطار العربية الأخرى، بدأت كما تعرفون، وتتنقل الآن تبعاً لمصالح بعض الدول من بلد عربي إلى بلد عربي آخر”.
وجاءت تصريحات المقداد تلك، عقب اتفاق السعودية وسوريا على إعادة فتح مسار التعاون الاقتصادي واستئناف الأنشطة والفعاليات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، وذلك خلال لقاء جمع رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، برئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام، والوفد المرافق له الاثنين، على هامش مشاركتهم في مؤتمر الأعمال العربي الصيني.
وأكد الجانبان ضرورة تبادل زيارات الوفود التجارية وتمكين المستثمرين من الفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية وسورية، وإقامة الملتقيات الاقتصادية بما يدفع قدماً بمسار التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي تصريح لـ”الوطن” بيّن رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى أن اللقاء كان متميزاً وعبر خلاله أعضاء اتحاد الغرف السعودية عن محبتهم لسوريا وعن الرغبة بزيارتها والاستثمار والاصطياف فيها، مبيناً بأن المؤشرات تدل على أن الأمور ستكون واعدة مستقبلاً.
وأكد أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على زيادة تفعيل العلاقات والزيارات بين الجانبين، مشيراً إلى أن اتحاد الغرف السعودية وعدنا بالقيام بزيارة قريبة لدمشق بعد أن وجهنا لهم دعوة لزيارتنا.
وأوضح بأنهم لمسوا خلال اللقاء اهتماماً من الجانب السعودي بتفعيل العلاقات وزيادتها مع سوريا وأكدوا أنهم سيزورون سوريا قريباً من أجل الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وسيقيمون استثمارات فيها مستقبلاً بمختلف المجالات، ونحن من جانبنا أوضحنا لهم بأنه لدينا في سوريا قانون استثمار جديد يتضمن تسهيلات لكل المستثمرين العرب الراغبين في الاستثمار سواء بمشاريع إعادة الإعمار أم الاستثمار بمشاريع الطاقة البديلة ومشاريع أخرى مختلفة.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.