السبت 13 كانون الثاني/يناير 2024
سوريا اليوم – دمشق
قررت الحكومة السورية (مقرها دمشق) تمديد الموافقة على نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة في شمال غرب البلاد، عبر معبر حدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية.
وفي مذكرة دبلوماسية، أكدت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، أن الحكومة “ستمدد التصريح الممنوح للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا ستة أشهر إضافية حتى 13 تموز/يوليو 2024″، بحسب ما نقلت صحيفة “العربي الجديد” اللندنية.
وكانت وكالة “رويترز” قالت في وقت سابق إن الأمم المتحدة تفاوض النظام السوري على تمديد استخدام معبر باب الهوى لمدة مفتوحة، بالتزامن مع ضغط من قبل الجانب التركي لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية في شمال غرب سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصدرين تركيين أن أنقرة تضغط على الأمم المتحدة من أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية في شمال غرب سوريا، وتمديد إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي.
وقال أحد المصادر إن الأمم المتحدة تفاوض حكومة دمشق على تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى أجل غير مسمى، خلافاً لما كان الحال عليه سابقاً بتحديد مدة التفويض.
وأضاف المصدر أن تركيا “تتابع عن كثب المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن استخدام هذه المعابر الحدودية.. ونحن على اتصال مستمر”، لكنه أشار إلى أن مجلس الأمن قد يتبنى قراراً ملزماً ما لم ينجح الاتفاق مع النظام السوري.
وأكد على ضرورة تمديد التصاريح لإدخال المساعدات لاسيما من معبر باب الهوى، من أجل “السماح بالتخطيط لمشاريع إنسانية وتنموية طويلة المدى في المنطقة”.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن النظام السوري وافق على تمديد التفويض لمعبري باب السلامة والراعي حتى 13 شباط/فبراير 2024، مشدداً أن العمليات عبر الحدود “تظل بمثابة شريان الحياة للناس في شمال غرب سوريا”.
وكانت الأمم المتحدة قد استأنفت في أيلول/سبتمبر 2023، إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي من تركيا، بعد أكثر من شهرين على توقفها بسبب “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار سويسري- برازيلي، يقضي بالتمديد لمدة 9 أشهر.
وحينها، أعلنت الأمم المتحدة عن التوصل إلى اتفاق مع حكومة النظام السوري لاستخدام المعبر لمدة 6 أشهر دون الحاجة إلى تفويض مجلس الأمن، لكنها لم تفصح عن بنوده التي تصب في صالح النظام السوري، وفق منظمات محلية في شمال غرب سوريا.
ويقطن نحو 3 ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال حلب. وتحتاج غالبية سكان تلك المناطق المكتظة بمخيمات النازحين الى مساعدات ملحة بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.