الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
سوريا اليوم – بيروت
عاد الغموض مجدداً ليلف مصير انعقاد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي تضم ممثلين عن “هيئة التفاوض” التابعة للمعارضة السورية، ووفداً مقرباً من النظام السوري.
فمنذ اقتراح المبعوث الأممي غير بيدرسون العاصمة السعودية الرياض كمكان بديل لجنيف، لاستضافة الاجتماعات، وموافقة “هيئة التفاوض” عليه، بعد تشديد حكومة دمشق وروسيا على رفضهم الذهاب إلى جنيف، أقفل الحديث عن مصير الجولة التاسعة من دون اتخاذ قرار، بحسب تقرير نشره موقع “المدن” الإخباري اللبناني.
السعودية رفضت الاستضافة
ويقول الموقع الإخباري إنه على الرغم من أن مكتب بيدرسن لم يُعلن رسمياً طرحه الرياض، إلا أن معاجلة المبعوث باتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان في 25 آذار/مارس، بعد أيام فقط من التسريب المقصود ربما للإعلام المقرب من حكومة دنشق عن الاقتراح، يشير بشكل أو بآخر إلى أن اقتراح الرياض كان صحيحاً.
وعلمت “المدن” من مصدر سوري مطلع أن المملكة رفضت اقتراح بيدرسن لاستضافة الاجتماعات، ولم تُعلق لا إعلامياً ولا بنشر فحوى الرفض باتصال بيدرسن بفرحان لأنها “ليست مهتمة بالملف السوري في الوقت الحالي”، وتركز أكثر على تسويق مشاريعها السياسية والاقتصادية.
وأكد المصدر أن النظام السوري رفض ضمنياً كذلك الرياض كمكان بديل لعقد الاجتماعات، وقام بإيصال رفضه إلى بيدرسون، مشيراً إلى أن النظام “يُدرك أن النفس العام في الخليج ككل وليس السعودية فقط، يرفض بقاءه”.
ولفت إلى أن طرح الرياض جاء بناءً على اقتراح قدمته هيئة التفاوض المعارضة لبيدرسون، من أجل إحراج النظام السوري، وترك الباب مفتوحاً على أمل عودة العرب والسعودية إلى الملف السوري بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، بحسب المتحدث المعارض.
من جهتها، قالت نائبة رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” وعضو المجموعة المصغرة في اللجنة الدستورية ديما الموسى إن طرح الرياض كمقر لانعقاد اللجنة الدستورية لم يتم رسمياً حتى الآن، موضحةً أن الطرح الرسمي يحتاج إلى تنسيق مع الجانب السعودي وإرسال دعوة رسمية من مكتب بيدرسون.
وأضافت الموسى لـ”المدن”، أنه في حال تم ذلك فإن هيئة التفاوض السورية ستقوم بمناقشة الموضوع واتخاذ القرار الذي تراه مناسباً وفي ما يخدم إحراز تقدم في العملية السياسية وتنفيذ القرار 2254.
موعد الجولة غير معلوم
ويقول الموقع الإخباري إنه بعد الحديث عن الرياض، غاب بيدرسون عن المشهد تماماً، ولم يوضح ما حصل في دعوته الرسمية للاجتماع في المقر الأساسي في جنيف والتي أصبحت في مهب الريح بعد رفض روسيا والنظام السوري.
وكان من المقرر عقد الجولة التاسعة في جنيف في الفترة الممتدة بين 22 و26 نيسان/أبريل، ريثما يتم توافق النظام والمعارضة على مكان بديل، وفق ما قال بيدرسون خلال إحاطة سابقة في مجلس الأمن.
وتؤكد الموسى أنه “ليس من الواضح” متى سيتم عقد الجولة التاسعة، مشيرةً إلى أن هيئة التفاوض وافقت رسمياً على دعوة بيدرسون لعقدها في جنيف في نهاية نيسان/أبريل الجاري، لكن النظام رفض.
من جهته، أكد عضو هيئة التفاوض طارق الكردي لـ”المدن”، أن الهيئة لم تتلقَ حتى الآن أي كتاب رسمي من بيدرسون بنقل اجتماعات الدستورية إلى الرياض أو أي مكان آخر، لافتاً إلى أنهم في الهيئة “يرحبون بالرياض كمكان بديل لأهميته”.
وحمّل الكردي النظام مسؤولية تعطيل كل الجولات الماضية وضرب معاناة السوريين بعرض الحائط. وأضاف أن ما يهم هيئة التفاوض “هو مرجعية الامم المتحدة لأعمال اللجنة ولكل العملية السياسية، وأنها تهدف إلى تطبيق القرار 2254 وباقي القرارات ذات الصلة”.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.