الجمعة 10 أيار/مايو 2024
سوريا اليوم – متابعات
شهدت الساحات في جنوب وشمال غرب سوريا اليوم الجمعة مظاهرات متزامنة ضد النظام السوري من جهة، و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى.
مظاهرات السويداء
ونظّم مئات السكان في محافظة السويداء جنوبي سوريا اليوم مظاهرة وسط المدينة، دعت إلى التغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، شارك فيها حشود من السكان في “ساحة الكرامة”، بحسب مصادر محلية نقل عنها موقع تلفزيون سوريا (معارض).
وكرر المتظاهرون مطالبهم بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري ورحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، ودعوا إلى تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بالحل السياسي في سوريا، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ومنذ شهر آب/أغسطس 2023، يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وأواخر شهر شباط/فبراير الماضي، شيعت حشود غفيرة في محافظة السويداء “جواد الباروكي”، وهو من أوائل المتظاهرين الذين شاركوا في انتفاضة السويداء وأول قتيل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات النظام السوري، في ظل المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، وسط هتافات غاضبة طالت الأسد وجيش النظام.
مظاهرات الشمال الغربي
من جهة ثانية، تجددت المظاهرات اليوم الجمعة، في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، للمطالبة بإسقاط زعيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، وإخراج معتقلي الرأي من سجون التنظيم.
وأفادت مصادر محلية لـموقع تلفزيون سوريا، بأن المتظاهرين طالبوا بإسقاط “الجولاني” ومحاكمته، ومحاسبة منظومته الأمنية، ودعوا إلى الإفراج عن جميع معتقلي الرأي من سجون “الهيئة”، منددين بمحاولتها الالتفاف على مطالبهم من خلال تشكيل لجان وعقد جلسات بدعوى “الإصلاح”، من دون أن يكون لها نتائج على الأرض.
وتوزعت المظاهرات على عدة مدن وبلدات، منها مركز مدينة إدلب، ومدن جسر الشغور وبنش وأرمناز ومعرة مصرين وكفرتخاريم وحزانو. كما شملت أطمة ومشهد روحين ودير حسان، إضافة لمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وتتواصل المظاهرات المناهضة للجولاني، في محافظة إدلب منذ 25 شباط/فبراير الماضي، حمل خلالها المتظاهرون عدداً من المطالب، أبرزها إسقاط “الجولاني” ومحاكمته.
وانطللقت المظاهرات نتيجة عدة تراكمات وضغوط بسبب ممارسات “هيئة تحرير الشام” أدت في نهاية المطاف إلى بدء الحراك الشعبي المناهض لها، إذ خرجت التظاهرات في مدينة سرمدا شمالي إدلب ثم توسعت إلى عشرات المدن والبلدات.
وبدأت شرارة الاحتجاجات بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون الهيئة، إذ دعا المتظاهرون إلى محاسبة القائمين على الفعل، لكن المطالب توسعت لاحقاً، لتشمل إسقاط الجولاني، وتحييد جهاز الأمن العام عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.
واتخذت “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ” التابعة لها إجراءات عقب الاحتجاجات، منها إصدار عفو عام عن بعض المساجين وفق شروط، إلا أن هذه الخطوات لم ترق إلى مطالب المتظاهرين، خاصة أن قرارات العفو هذه، تصدر كل عام تقريباً بشكل روتيني.
مع مرور قرابة 75 يوماً على بدء المظاهرات المناهضة للجولاني، لم تلجأ هيئة تحرير الشام إلى خيار القوة لمواجهة المظاهرات، بل اتبعت أساليب وصفها البعض بأنها تهدف إلى الالتفاف على مطالب المتظاهرين، عبر عقد جلسات وتشكيل لجان تناقش ملفات ثانوية، وتتجاهل المطالب الأساسية، بما فيها إسقاط الجولاني ومحاكمته.
سوريا اليوم. أخبار سوريا. أخبار سوريا اليوم. سورية اليوم. أخبار سورية. أخبار سورية اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم. أخبار اليوم سوريا. أخبار اليوم سورية.