الأربعاء 10 آذار/مارس 2021
سوريا اليوم – متابعات
علّقت وزارة الخارجية السورية على تصريحات الاتحاد الأوروبي، حول عدم التخلي عن تطبيق العقوبات المفروضة على النظام السوري، قبل بدء الانتقال السياسي في سوريا.
وذكر موقع عنب بلدي اليوم الأربعاء أن نائب وزير الخارجية أيمن سوسان صرح بأن “مؤسسة الاتحاد الأوروبي رحلت عن سوريا كما رحل الاستعمار”، مضيفًا أنها “لن تعود تحت أي مسمى، لا عملية سياسية ترضيهم ولا انتخابات تحقق أحلامهم”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
واعتبر أن ما قدمه الاتحاد الأوروبي إلى سوريا لم يكن في يوم من الأيام منحًا أو عطاءات بل كانت قروضًا تسدد دوريًا من أموال الشعب السوري.
وأضاف سوسان أن جميع المنشآت التي تعاقدت سوريا مع الاتحاد الأوروبي قبل الحرب في مجال الكهرباء والصحة توقفت بسبب حصار الاتحاد وعقوباته على سوريا وأثرت سلبًا على المواطن السوري ما أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات.
واعتبرت الخارجية أن الاتحاد الأوروبي مؤسسة بسياستها المطبقة ماهي إلا استمرار للاستعمار بشكل حديث.
وأكد سوسان، “إذا كان هناك من شروط توضع فإن سوريا من تضعها وهو شرط وحيد مُلزم لأي جهة كانت وهو العودة إلى سوريا من بوابة السيادة والمصالح السورية حصرًا”.
واعتبر أن سياسة الاتحاد الأوروبي وسياسة “داعش” (تنظيم الدولة الإسلامية) بالنسبة إلى سوريا هما وجهان لعملة واحدة وهي العملة الأمريكية.
وأمس الثلاثاء 9 من آذار، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عدم التخلي عن تطبيق العقوبات المفروضة على النظام السوري، قبل بدء الانتقال السياسي في سوريا، في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي.
وقال بوريل، إن على الاتحاد الأوروبي الاستمرار في ممارسة الضغط، ولن يطبّع أو يرفع العقوبات ويدعم إعادة الإعمار في سوريا قبل بدء الانتقال السياسي.
وأضاف المسؤول الأوروبي،“علينا أن نؤكد (مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون) دعمنا للإسهام في إيجاد حل سياسي بالتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (رقم 2254).
وأشار إلى أن التركيز على الانتقال السياسي قبل رفع العقوبات سيكون أساسًا لرسالة مؤتمر “بروكسل”.
وأضاف بوريل، “يمكننا تقديم مساعدة والتركيز على إعادة إعمار سوريا جديدة، نحن على استعداد لمنح دعمنا، لكن العمل بطريقة عادية ليس خيارنا، يجب إجراء التحقيقات في قضايا المفقودين باستخدام الآلية الدولية”.
واتهم بوريل النظام السوري بعرقلة كل المفاوضات، معتبرًا أن العملية السياسية للأمم المتحدة التي تدعم إجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا أصبحت معلقة بالكامل، والنظام السوري لا يتجاوب مع هذه الحلول.